طالب الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، الحكومة بدراسة اقتراحات تعديل الدستور، جيدا قبل الشروع فيها ودراسة الأمر من جميع جوانبه،مشيرا إلى أن هذه التعديلات قد يكون ضررها أكثر من نفعها. ورأى حسين في مقال له على صحيفة "الشروق" بعنوان "مَن يكسب ومَن يخسر مِن تعديل الدستور؟" أن الأخطر في هذه التعديلات أنها ستجعل ما بقى من أنصار الحكومة ينصرفون عنها، أو ربما يعودون إلى الجلوس على الكنبة مرة أخرى!. مشيرا إلى أن المعارضون لهذه التعديلات لديهم اقتناع بأن البلاد تسير في اتجاه المزيد من الحكم الفردى، والمؤكد أن هذه التعديلات ستعمق وجهة نظرهم. ووجه الكاتب الصحفي رسالة إلى الحكومة قائلا: طبقا لما أسمعه من كثيرين في الشارع ليس من بينهم أى إخوانى إنكم تحتاجون لجهود كبيرة جدا جدا لتقنعوا الرأى العام بأن هذه التعديلات تستهدف مصلحة البلاد والعباد فقط. وتمنى حسين بأن تطلب مؤسسة الرئاسة من أى مؤسسات بحثية جادة ومهنية أن تجرى لها استطلاعا بين المواطنين حول هذه التعديلات، وأن تطلب من أجهزة الأمن ذات الصلة أن تقدم لها تقارير عن الحالة المزاجية لغالبية المصريين بشأن هذه القضية؟!. ولفت إلى أن السؤال الجوهرى الذى يفترض أن يشغل الحكومة هو: هل هذه التعديلات إذا تمت ستساهم فى تحقيق الاستقرار، أم بث المزيد من التوتر والانقسام فى المجتمع، والذى نملك منه للأسف الكثير؟! ولفت إلى أن المعارضون لديهم اقتناع بأن البلاد تسير فى اتجاه المزيد من الحكم الفردى، والمؤكد أن هذه التعديلات ستعمق وجهة نظرهم، لكن الأخطر هو أنها ستجعل ما بقى من أنصار الحكومة ينصرفون عنها، أو ربما يعودون إلى الجلوس على الكنبة مرة أخرى!.