أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، يحيى السنوار، عن أسباب تقارب الحركة مع القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان. وأوضح "السنوار" في تصريحات له، أن هناك ثلاثة أسباب للتقارب مع دحلان؛ أولها رؤيتهم للمشروع الوطني الفلسطيني، وتحقيق رؤية وطنية موحدة، وثانيها تعزيز الحاضنة الشعبية للفلسطينيين، والسبب الثالث هو إغلاق رئيس السلطة محمود عباس الباب في وجه حماس ومماطلته ومحاولته تخطي الحركة "ولكن هذا السبب لا يتجاوز 2 في المائة". جاء ذلك خلال لقاء السنوار أمس (الثلاثاء)، مع نخبة من الكتاب والمحللين السياسيين في مكتبه بمدينة غزة. وذكر قائد حماس، أن الشعب الفلسطيني "لديه الكثير من عوامل القوى، وأن أكثر نقاط ضعفه تمثلت في اتفاق أوسلو والانقسام الداخلي". وحول الأزمة مع حكومة الرئيس محمود عباس، قال "السنوار"، إن حل اللجنة الإدارية "أسهل قرار ممكن أن تتخذه الحركة". وتابع أن "أسهل قرار يمكن أن تتخذه حركة حماس هو حلّ اللجنة الإدارية لو اقتنعنا أننا لن نعود إلى الحلقة المفرغة التي يمكن أن يدخلنا بها أبو مازن". وأفاد الكاتب السياسي، إبراهيم المدهون، بأن السنوار أوضح للحضور أن "حماس لا تضع أي فيتو على الجلوس مع أي من مكونات الشعب الفلسطيني، بما فيها محمود عباس"، منوهًا إلى أن حماس تتخوف "من خذلان عباس لها، مثلما حدث بعد اتفاق الشاطئ". ولفت المدهون؛ والذي حضر اللقاء مع السنوار، في حديثه ل "قدس برس" اليوم الأربعاء، إلى أن قائد حماس أكد أهمية العمل المشترك مع كل القوى الفلسطينية للنهوض بالمشروع الوطني. وأوضح أن السنوار شدد على ضرورة تضافر جهود الكل الفلسطيني لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى. ونوه إلى أن حركة "حماس" تهتم بتطوير قدرات المقاومة في إطار الفهم الشامل لها سياسيًا وعسكريًا وقانونيًا وإعلاميًا، تزامنًا مع حرصها على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين، وفق تصريحات السنوار. وعبّر رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع، عن رفض حركته لفصل غزة عن باقي فلسطين، وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح بفصل قطاع غزة عن بقية الوطن ولو على رقابنا ودمائنا، وحماس تدرك أن الفصل هو انتحار سياسي للمشروع الوطني". واعتبر أن حكم "حماس" في غزة أتفه بكثير من أن تعد له حركة حماس هذه العدة، "فما نقوم به هو للتحرير، نحن نعد لمشروع كبير هو مشروع التحرير ونريد الجميع أن يشاركنا فيه". وأكد السنوار أهمية توفير مناخ الحريات داخل المجتمع الفلسطيني؛ "لأن ذلك يعزز تماسك المجتمع وقوته في مواجهة التحديات". وشكلت حركة "حماس" في مارس الماضي اللجنة الإدارية لإدارة شؤون قطاع غزة بعدما تخلت حكومة الوفاق عن دورها في غزة. ويشترط رئيس السلطة الفلسطينية إنهاء العقوبات التي فرضها على قطاع غزة؛ تقنين كمية الكهرباء وقطع وتقليص الرواتب ومنع إدخال الأدوية والتحويلات الطبية، بإنهاء حركة "حماس" لعمل ودور اللجنة الإدارية.