أبدى 40 موظفًا وعاملًا من عمال مرافق مدينة أرمنت الحيط التابعة لمركز أرمنت جنوب غرب محافظة الأقصر، استياءهم البالغ نتيجة توقف رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، من قبل رئاسة مجلس المدينة. وأوضح الطيب عبد الله -مشرف تنظيم مرافق أرمنت الحيط- أن آخر راتب حصلوا عليه كان في ال13 من مايو الماضي، وأن هذا الراتب كان نظير العمل في شهر أبريل، وقد أتاهم متأخرًا، مضيفًا أنهم لم يستطيعوا إيفاء احتياجاتهم واحتياجات أبنائهم خلال شهر رمضان وعيد الفطر، بخلاف توقف رواتبهم من بعدها، وعدم حصولهم على رواتبهم جراء عملهم خلال أشهر يونيو ويوليو حتى اليوم العاشر من أغسطس. وأردف عبد الله أنهم تم تعيينهم على البند 2 على 3 أجور، على حساب الصناديق منذ 2015، وأنهم تم تثبيتهم إداريًا وليس ماليًا، مطالبًا بالمساواة مع زملائهم من الموظفين، مشيرًا إلى كون راتبه لا يتعدى ال1020 جنيهًا، متسائلًا هل يكفي هذا الراتب لأي مواطن مصري في ذلك التوقيت ؟. ونفى مشرف تنظيم مرافق أرمنت الحيط، أنه وغيره من عمال وموظفين، أن يكونوا معتصمين أو مضربين عن العمل، ولكنهم يأتون يوميًا للتوقيع في دفتر الحضور، ولكنهم فقط يطالبوا بحقوقهم حتى يستطيعوا إتمام عملهم من نظافة شوارع المدينة، مؤكدًا أنهم قاموا بمخاطبة رئيسهم المباشر الذي طالب رئيس المدينة بحل مشكلتهم، ولكن الأخير أوضح أنه لا يوجد فلوس في الصندوق لدفع رواتبهم –حسب ادعائه- مستغربًا الأمر وخاصة أن الصناديق يدخلها عدد كبير من الموال من تحصيل الكهرباء ومصنع السكر ومن مطحن أرمنت، بخلاف كون زملائهم في المراكز المختلفة للمحافظة تم دفع رواتبهم. وأشار إلى أنهم أرسلوا عددًا من الفاكسات إلى مكتب رئاسة الجمهورية، ووزير التنمية المحلية، وهيئة الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية، ومحافظ الأقصر، بخلاف رئيس مجلس المدينة، ولكن لم يتصل أو ينظر في شكواهم أيًا من هؤلاء حسب قوله، مضيفًا أنه تم تعيينه منذ 2002، مطالبًا المسئولين بالنظر إليهم للقدرة على الوفاء بالتزاماتهم من مصروفات. والتقطت كاميرا "المصريون" صورًا لتراكم الكثير من الزبالة في مدينة أرمنت الحيط، نظرًا لكون عمال النظافة لم يقوموا برفعها منذ السبت الماضي، على خلفية امتناعهم عن إنهاء كل أعمالهم احتجاجًا على تأخر صرف رواتبهم.