منح مجلس العموم (الغرفة الأولى للبرلمان البريطاني)، الخميس، ثقته لحكومة الأقلية، التي شكلتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي زعيمة حزب "المحافظين". وصوّت المجلس على حكومة الأقلية بقيادة تيريزا ماي، التي لاقت دعمًا من الحزب "الديمقراطي الوحدوي" (وسط يمين) في أيرلندا الشمالية؛ حيث أيد 323 نائباً الحكومة، بينما رفضها 309 آخرين؛ أي أنها حازت الثقة بأكثرية ضعيفة من 14 صوتًا. ومن أجل حضور جلسة التصويت لمنح الثقة لحكومتها في لندن، غادرت ماي برلين مبكراً، حيث كانت تشارك في اجتماع الزعماء الأوروبيين التحضيري قبيل قمة العشرين المرتقبة يومي 7 و8 يوليو/تموز المقبل، في مدينة هامبورغ. فيما عاد وزير الخارجية بوريس جونسون من جنيف؛ حيث كان يشارك في المؤتمر الدولي حول قبرص في سويسرا. وكان حزب "المحافظين" برئاسة ماي، أعلن الإثنين الماضي، توصله لاتفاق رسمي بشأن التحالف مع الحزب "الديمقراطي الوحدوي"، لتشكيل الحكومة البريطانية. ويشمل الاتفاق، الذي نتج عن مفاوضات استمرت نحو أسبوعين، تقديم الحكومة البريطانية دعمًا ماديًا إلى أيرلندا الشمالية، بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني. وحسب النتائج النهائية للانتخابات البريطانية، حصل حزب "المحافظين" برئاسة ماي على 318 مقعدًا في البرلمان مقابل 262 لحزب "العمال". فيما جاء الحزب "الديمقراطي الوحدوي" في المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاعد؛ إذ حصد 10 مقاعد فقط في البرلمان. وبفضل التحالف مع الحزب "الديمقراطي الوحدوي" أصبح لدى ماي دعم برلماني مكون من 328 نائبًا؛ ما أعطاها حق تشكيل الحكومة؛ حيث يتمكن أي حزب أو تحالف من تشكيل الحكومة في بريطانيا منفردًا، حال الحصول على 326 مقعد كحد أدنى أي الأغلبية المطلقة (50%+1). وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 8 يونيو/حزيران الجاري، لأسباب تتعلق بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. -