ترتيبات يوم الزفاف، تتم من خلال الاتفاق بين أسرتى العروسين وتحديد اليوم والتاريخ ويبدأ كل منهما فى تجهيز ما تم الاتفاق عليه دون الإخلال بأى شرط حتى يكتمل الزفاف، وبدون سابق إنذار يأتى طلب المأذون بقرار المحكمة صبيحة يوم الأربعاء قبل الزفاف بيوم واحد، مع العلم أن إجراءات استخراجه تتعدى الشهر كاملاً. "المصريون" التقت أم العروسة "أنهار عبدالله" والتى تعمل موظفة بمديرية الصحة، وتروى قصتها فى أصعب اختبار لزفاف ابنتها الكبرى وساعات الرعب التى عاشتها حتى تم عقد القرآن. فى البداية تقول: عقدت لابنتنا الكبرى "هبة" وقبل زفافها بيوم واحد وكان يوم الأربعاء والفرح يوم الخميس، ذهب زوج ابنتى للاتفاق مع مأذون القرية صبيحة يوم الأربعاء لتحديد عقد القران بعد صلاة العصر يوم الخميس، حيث طلب المأذون إحضار موافقة من المحكمة لأننى كنت وصية عليها، بسبب وفاة زوجى المبكر، فعندما دخل على وقال لى هذا الخبر والدموع تملأ عيناه مفيش فرح، فتبسمت وقلت يمكن يقول هذا على سبيل الفكاهة والفرح. وأضافت أننا قمنا بفرش الشقة وعزمنا الناس والطباخ شغال عندهم يجهز الطعام الذى يقدم للمعازيم بجانب الفراشة وطباعة الدعوات لأقاربنا ولما سألته أنت بتقول أيه قال لى مفيش فرح، ففى هذه اللحظة اسودت الدنيا فى عيونى ولم أتمالك أعصابى وصرخت بصوت عال وانهمرت فى البكاء الشديد، حتى لم أر من حولى إلا وهم يسكبون الماء على وجهى لإفاقتى لأننى أصيبت بحالة إغماء نتيجة البكاء الهستيرى. وتابعت أن الفرح تحول إلى مأتم وبكى أولادى البنات من حولى لأن الفرح لم يدخل بيتى منذ سبع سنوات هى فترة وفاة زوجى فى ريعان شبابه، فغيرت ملابسى وتحركت أنا وزوج ابنتى إلى محكمة أطسا، والذين أكدوا أن الموافقة بتطلع من محكمة الفيوم وكانت الطامة الكبرى التى وقعت على رأسى عندما أخبرونى أنا الأمر ليس سهلاً لأنه يتم تحديد جلسة وإجراءات مش أقل من شهر ولم أستطع تملك أعصابى فدخلت فى نوبة من البكاء. وصرخ زوج ابنتى بأعلى صوته فى المحكمة، هكتب عليها عرفى وفى هذا الوقت الصعب نظرت إلى الدنيا وكأنها خطفت منى حتى الفرحة التى تتمناها أى أم وهى أن ترى ابنتها فى الكوشة وفى بيت زوجها وذهبت إلى بيتى والحسرة تملأنى لأننى لم أستطع عمل أى شىء. وفى هذا الوقت شعرت بعدم وجود زوجى وحالة اليتم اللى أنا فيها وتحول منزلى من فرح إلى مأتم وكآبة وشعرت بالناس حولى يقدومون لى العزاء وليس المباركة بالفرح. وأوضحت، أننى كنت خائفة من عدم إتمام الزفاف لأننا نعيش فى مجتمع ريفى، تحكمة العادات والتقاليد وكلام الناس هما معملوش الفرح ليه ملهمش دعوة بالكلام الروتينى بتاع الحكومة. وأشارت، إلى جهد عمها الذى فى المقاولات، حيث قام بالاتصال بأحد المأذونين فى محافظة أخرى وشرح له، حيث تم عقد قرانها فى توقيته وعادت الفرحة لتملأ بيتنا مرة ثانية، على حسب وصفها.