صعد الجهاديون من حملتهم ضد الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية متهمين إياه بالسطحية السياسية وانعدام الشعبية الجماهيرية، معتبرين أنه من الحمق أن يتصرف من الآن كرئيس دولة أو كأنه لا يوجد فى مصر رجال. واستنكر أسامة قاسم، القيادى الجهادى المعروف تصريحات شفيق قائلاً إنها تعكس الصلف والغرور، ومن بينها استعدادها لسحق ميدان التحرير وتعهده باستعادة الأمن خلال 24 ساعة، فضلاً عما تكشفه عن مدى ضحالة الفكر السياسى لشفيق. ورأى أن تصريحاته التى تعهد فيها بوقف البلطجة بعد 24 ساعة من توليه الحكم "تقدم دليلاً على أن شفيق "الطرف الثالث"، المسئول أحداث العنف الدموية التى شهدتها مصر منذ سقوط نظام حسنى مبارك. وتابع: تحركات شفيق وسط حماية أمنية غير مسبوقة واعتداء أنصاره على معارضين له فى أسوان وممارسات البلطجة التى شهدتها نقابة الصحفيين توحى بأن شفيق يتصرف كرئيس دولة وكأنه لا يوجد فى مصر رجال وهو أمن يجافى الواقع الذى يؤكد أن رجال مصر سيتصدون بكل الوسائل لمحاولات تزوير الانتخابات الرئاسية لصالحه أو لصالح أحد رموز نظام مبارك الذى يعتبره شفيق مثله الأعلى. ووجه قاسم رسالة للمجلس العسكرى بالقول: "تخطئون كثيرًا إذا اعتقدتم أن الوصول بشفيق لمنصب الرئاسة يشكل شبكة أمان لكم.. ولكن معامل الأمان الحقيقى هو الرضوخ لإرادة الشعب واحترام نتائج التصويت الحر وعدم التدخل لصالح مرشح بعينه، معتبرًا أن مقومات الثورة ما زالت مستمرة، وأن تزوير الانتخابات الرئاسية كفيل باشتعال جذوتها مجددًا". ونفى القيادى الجهادى وجود إمكانية لاستخدام الإسلاميين للعنف للسيطرة على مصر عبر الاستفادة من دروس الماضى أو أحداث 1981 تحديدًا، بالقول: هذه صفحة طويت بشكل نهائى ولا عودة إليها مجددًا فى ظل التقدير الكبير الذى تحظى به المؤسسة العسكرية لدى الجميع وعدم وجود أى رغبة فى التصادم معها رغم وجود تحفظات شديدة على أداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.