كشفت مصادر وفدية عن مفاجأة من العيار الثقيل شهدتها الهيئة العليا لحزب "الوفد" تمثلت في استبعاد الدكتور السيد البدوي شحاتة السكرتير العام للحزب من كافة المناصب القيادية لصالح منير فخري عبد النور، مع تعيين ياسين تاج الدين ومحمد سرحان وفؤاد بدراوي نوابا لرئيس الحزب. وقد أرجعت المصادر إبعاد البدوي عن منصبه إلى اتخاذ موقف متوازن أثناء الأزمة التي شهدها الحزب، من خلال تقدمه بمبادرة تعيد الوفاق بين الدكتور نعمان جمعة وجبهة محمود أباظة وهو ما أثار استياء الأخير. ولم تستبعد المصادر أن يكون إطراء البدوي على جماعة "الإخوان المسلمين" في أكثر من حوار صحفي أحد الأسباب القوية التي أدت إلى الإطاحة به من مواقعه الحزبية، فضلاً عما نسب لمنير فخري عبد النور من أن الوفديين لن يسمحوا لشخص ينحدر من عائلة متوسطة بقيادة الحزب، وهو ما ولد شعورًا لدى الجميع بوجود مخطط لإبعاد البدوي. وقد توقعت المصادر اشتعال الصراع بالحزب مجددًا، مؤكدة أن شحاتة لن يصمت على ما اسمته "المؤامرة" التي حيكت ضده بمهارة شديدة، خصوصًا أن يتمتع بثقل حزبي كبير في لجان الوفد بالمحافظات يجعله قادرًا على إزعاج جبهة أباظة. على صعيد آخر، كثفت جبهة الدكتور نعمان جمعة من تحركاتها للضغط على مجموعة أباظة بتقدمها ببلاغ إلى النائب العام وطلب للجهاز المركزي للمحاسبات للكشف عن مصير خمسة ملايين جنيه، اتهمت رئيس الحزب الجديد بإنفاقها خلال الفترة الماضية بصورة غير قانونية. في سياق متصل، اختارت الهيئة العليا للحزب عبد الفتاح نصير أمينا للصندوق وكلاً من سامح مكرم عبيد وأحمد عودة وحسين منصور والدكتور جلال رأفت لمنصب سكرتير عام مساعد للحزب بالإضافة إلى ورود أنباء عن تعيين فتوح الشاذلي وسمير بحيري وعبد العزيز النحاس ومحمود علي وعباس الطرابيلي أعضاء في الهيئة العليا للحزب.