حيلة خبيثة لجأ إليها لإتمام خطته باغتصاب جارته التي تقطن بجواره، يطرق الباب بشكل متتابع يأتيه صوت من الداخل تستكشف من الطارق يجيبها مدعيًا بأنه جاء ليعطيها الخبز، تتوجه المجني عليها للباب لتفتحه ولكنها تفاجأ بدفعة قوية منه للداخل لتسقط على الأرض . يتبعها الجاني محاولًا توثيقها يقوم بقطع ستارة الحائط، المجني عليها تستغيث، فما كان منه سوى تكميم فمها لإفشال آخر أمل لها في أن تدفع عن نفسها شره، على الجانب الآخر يقف صغارها أكبرهم لم يتجاوز الخامسة من عمره، يرى أمه تقتل ولكن عقله البريء لم يستوعب ما يجرى، بقوة تحاول المجني عليها دفعه ودفع شره حتى وإن كلفها ذلك حياتها التي آن لها أن تنتهي وقد كان.. هنا يفوق المغتصب من سكرته، ويتركه شيطانه الذي غلبه حائرًا ماذا يفعل . يقرر المتهم إخفاء آثار الجريمة حتى لا تكتشف، يوسوس له شيطانه بأن يقتل الأطفال حتى لا يعلم أحد بشيء.. ولكن قتلهم بالخنق أو بالذبح لن يخفي الجريمة، فيقرر حرقهم، يتوجه بخطوات متعرجة للمطبخ أمامه أسطوانة غاز يقوم بفتحها ثم يشعل عود كبريت ويهرول مسرعًا قبل الانفجار واشتعال النيران، ولكن عناية الله كانت تحيط الصغيرين، الجيران يشاهدون دخانًا يتسرب من الشقة فيتوجهون مسرعين لإخماده قبل تفاقم الأمر وإخماد الكارثة، ولكن ثمة كارثة أخرى في انتظارهم، فجارتهم "إيمان.ع" ذات ال 27 عامًا مسجاة على الأرض فاقدة الحياة . قررت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، برئاسة المستشار زكى العتريس وعضوية المستشارين سامى عبد الحليم ومحمد التونى وسكرتارية خالد إسماعيل، إحالة أوراق عاطل، لفضيلة المفتى لاتهامه بقتل وحرق سيدة، بعد توثيق قدميها بغرض اغتصابها أمام أطفالها بالشرقية، وحددت المحكمة جلسة 24 يوليو المقبل للنطق بالحكم . تعود تفاصيل القضية لشهر فبراير 2013، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بالقبض على "إبراهيم ثروت على محمد عبده" 28 سنة، وشهرته "كيمو"، عاطل، مُقيم بندر أبو كبير، لاتهامه بقتل "إيمان. ع" 27 سنة، ربة منزل، داخل مسكنها . وأشارت أوراق القضية، إلى أنه تم العثور على جثة المجنى عليها مسجاة على وجهها بغرفة نومها، وموثقة من قدمها اليسرى بقطعة من قماش الستارة، وملفوف حول عنقها إيشارب، وتبين وجود آثار بعثرة بمحتويات غرفة نومها، وبسؤال طفلة المجنى عليها "مريم" 5 سنوات، أقرت بقيام المتهم باقتحام شقتهم والإمساك بوالدتها وقتلها . وكشفت تحريات المباحث واعترافات المتهم أمام النيابة، عن أنه طرق باب المجنى عليها بحجة توصيل الخبز لها، وعندما فتحت الباب، أمسك بها وحاول اغتصابها، لكنها قاومت بشدة، مما دفعه لوضع كمامة على فمها لمنعها من الاستغاثة، ولكنها فارقت الحياة . وأشارت التحقيقات، إلى أنه حال اكتشاف المتهم وجود أطفال المجنى عليها بالشقة، قرر التخلص منهم جميعًا؛ حيث قام بتوثيق الأم المتوفاة، وأخرج أسطوانة الغاز، وأشعل النيران فى الشقة، وفر هاربًا بعد سرقة المصوغات الذهبية وبعض الأموال من المنزل، فيما تمكن الجيران من إخماد النيران وإنقاذ أطفال المجنى عليها . وقام أحد أقارب المتهم، بإبلاغ الشرطة عن مكانه، خوفًا عليه من القتل بواسطة أسرة المجنى عليها، حيث كان مختبئا فى أحد الفنادق بمنطقة الحسين بالقاهرة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 810 إدارى مركز أبو كبير، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت حكمها المتقدم.