أعلنت السلطات المختصة بمطار القاهرة الدولي، عن فرض حالة الطوارئ؛ لمنع تسلل وباء "الكوليرا" المنتشر فى بعض الدول، وعلى رأسها اليمن، وسط الركاب القادمين، من خلال زيادة تشديد الإجراءات الاحترازية والمراقبة الطبية، ومتابعة العائدين؛ للتأكد من عدم حملهم للوباء. وكان الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، قد أصدر تعليمات مشددة للدكتور أيمن إمام، مدير الإدارة العامة للحجر الصحى بالوزارة، بتشديد الرقابة فى المطارات والموانئ المصرية لحماية البلاد من تسلل الأوبئة والأمراض المعدية المنتشرة فى بعض دول العالم، وعلى الفور تم تشديد الرقابة على الركاب القادمين من اليمن بمطار القاهرة الدولي، عن طريق رحلات الخطوط الجوية اليمنية القادمة من عدن ومطار سيئون بحضرموت، لمنع تسلل وباء الكوليرا وبعض الأمراض الكورتينية وسط الركاب، وسط حالة من التأهب والحظر من جانب القيادات الصحية بالمطار. وتم زيادة الأطباء والمراقبين الصحيين والأخصائيين بصالات الوصول بالمطار؛ لمتابعة الطائرات وفحص الركاب القادمين من المناطق الموبوءة، حيث تتم مناظرة الركاب للتأكد من عدم إصابتهم بوباء الكوليرا، حيث لا توجد تطعيمات خاصة لهذا الوباء، كما يتم تسجيل بيانات كل الركاب حتى لو لم تظهر عليهم أعراض الوباء؛ من أجل متابعتهم فى مقار إقامتهم بالتعاون مع مديريات الصحية التابعين لها. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت عن وفاة 51 شخصًا؛ جراء مرض "الكوليرا" فى مناطق يمنية مختلفة وقدرت المنظمة العالمية فى بيان لها، أن أكثر من 7 ملايين و600 ألف شخص فى اليمن معرضون لخطر العدوى بوباء "الكوليرا" القاتل، والمنتشر بشكل مرعب فى جميع الأراضى اليمنية؛ نتيجة قلة الخدمات الطبية المقدمة، كما أن المنشآت والمراكز الطبية غير قادرة على استيعاب المرضى لقلة الموارد والخدمات، لظروف الحرب الطاحنة التى تشهدها اليمن فى الوقت الحالي. وكانت منظمة الصليب الأحمر قد أعلنت في وقت سابق زيادة مساعداتها لليمن؛ بسبب انهيار النظام الصحي وانتشار وباء الكوليرا. عبّرت منظمة أطباء بلا حدود عن مخاوفها من ألا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة، ودعت في بيان المنظمات الدولية إلى زيادة مساعداتها بشكل سريع لوقف تفشي المرض القاتل.