قالت القناة الثانية العبرية، إن إسرائيل ستطرح على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى تل أبيب، أواخر مايو الجاري، مقترح إقامة جزيرة صناعية قبالة سواحل قطاع غزة. وأشارت القناة، على موقعها، أن المقترح الذي سيطرحه وزير الاستخبارات والنقل في الحكومة يسرائيل كاتس، محاولة اسرائيلية لما قد يرغب ترامب بسماعه لدعم عملية السلامة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولفتت القناة إلى أن "بناء جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة قد تسهم باستئناف المفاوضات بين الطرفين". ووصل وفد أمريكي الجمعة، إلى تل أبيب، لبحث ما ستحمله الزيارة خاصةً وأن تل أبيب لا ترغب بأي مفاجآت أو إملاءات من قبل الإدارة الأمريكية، بحسب المصدر ذاته. ويدعم نتنياهو، وفق القناة، مقترح إقامة الجزيرة الصناعية، كما تدعمه جهات أمنية إسرائيلية. وقالت القناة إن مخطط إقامة الجزيرة يشمل إقامة مطار وميناء مع فرض رقابة أمنية إسرائيلية ودولية، دون مزيد من التفاصيل. وتعتبر الولاياتالمتحدة الحليف الأكبر لإسرائيل، وتستغرق زيارته المقبلة لها يومين يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين، وتأتي ضمن أول جولة خارجية له تشمل أيضا السعودية وإيطاليا. وكان ترامب استقبل نتنياهو في البيت الأبيض منتصف فبراير الماضي، فيما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبيت الأبيض أيضا يوم 3 مايو الجاري. ويفرض الاحتلال الاسرائيلي حصارًا على القطاع منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية (البرلمانية)، والتي جرت في يناير 2006 (حصدت فيها كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس على أغلبية مقاعد البرلمان الفلسطيني)، وشدّدته في منتصف يونيو 2007 (عقب سيطرة حماس على قطاع غزة)، وتفرض بموجب ذلك قيوداً على حركة الأفراد والبضائع منه وإليه. وشنّ الاحتلال خلال السنوات الماضية، ثلاثة حروب على قطاع غزة، بدأت عام 2008، والثانية نهاية 2012، والثالثة في 7 يوليو من 2014، وأوقعت مئات الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، وأدت لتدمير آلاف الوحدات السكنية؛ بشكل كلي وجزئي.