اعتبر العديد من متظاهرى ميدان التحرير أن المناظرة التى دارت ليلة أمس الأول بين مرشحى الرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، رجحت كفة أبو الفتوح بشكل كبير على حساب منافسه، واصفين بأنه رجل الثورة الحقيقى، فيما اعتبروا محاولات موسى النأى بنفسه عن النظام السابق جاءت بلا فائدة، خاصة أن تصريحاته ما زالت تحمل آثار عهد مبارك. وقال زكريا محمد، إن أبو الفتوح سيطر على المناظرة، واصفاً وعوده بتحقيق أهداف الثورة ب"الصادقة" لأنه "رجل ثورجى" من أيام دراسته بالجامعة، حينما وقف فى وجه السادات. بينما اعتبر عمرو موسى أنه مازال رجل مبارك ويتحدث بلسان العهد السابق. وأضاف نجيب سيف النصر، أن هذه المناظرة تظهر مصر أمام العالم أنها بالفعل على طريق الديمقراطية الحقيقية، مشيراً إلى أن مشاهدته للمناظرة جعلته يستنتج أن موسى ما زال فى العهد السابق، فى حين أن أبو الفتوح رجل معتدل ومحنك وفكره يتميز بالوسطية، إضافة إلى مشاركته الفاعلة أثناء ثورة 25 يناير. بينما اعتبر مصطفى إسماعيل، أن كلام المرشح أبو الفتوح، كان أكثر واقعية، مشيرًا إلى أن برنامجه مميز بالفعل، خاصة فيما يتعلق بمشاركة الشباب فى صنع المرحلة المقبلة . واعتبر أنه على الرغم من أن موسى رجل سياسى ودبلوماسى إلا أن مصر اليوم بحاجة إلى فكر ونموذج ثورى جديد لا ينتمى بأى شكل إلى النظام البائد. بينما قال يوسف صابر إمام وخطيب بالأوقاف، إنه شعر بصدق أبو الفتوح، خلال المناظرة، أنه الأقوى، مشيراً إلى أنه الأقدر على تحقق الأهداف التى نادت بها ثورة 25 من يناير " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية " بعكس عمرو موسى الذى لم يشارك فى أى مليونية ولم ينضم إلى صفوف الثوار .