شهدت الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة بميدان التحرير حادثة هى الأولى من نوعها، بعد أن قام بلطجية باقتحام منصة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وتفكيكها وسرقة محتوياتها من حديد وخشب ومكبرات صوت تحت تهديد الأسلحة البيضاء وإطلاق الأعيرة النارية، فى ظل غياب الأمن والقوى السياسية من المليونية، وخاصة عقب إلغاء مرشح الرئاسة المستبعد دعوته للقاء الذى كان مقررًا أمس بالميدان. وقال حسين الهوارى، من طلاب الشريعة وأحد المعتصمين بالميدان، إن قرابة 40 بلطجياً قاموا بسرقة الخيام وتفكيك الحديد والخشب ومكبرات الصوت من منصة الشيخ حازم، إضافةً إلى عدد من الحواجز الحديدية التابعة لإدارة المرور وسرقتها عنوة تحت تهديد السلاح وإطلاق الأعيرة النارية. وأكدت "أم محمد" إحدى بائعات الشاى بالميدان، أن البلطجية الذين عادوا إلى الميدان معظمهم كانوا بالسجن وخرجوا ليلة أمس الأول، مشيرةً إلى أنهم قاموا بفرض إتاوات على الباعة، إضافة إلى الاعتداء على أنصار الشيخ حازم. وأوضحت أنهم قاموا فى الصباح الباكر بالاعتداء على المارة وسرقة متعلقاتهم من نقود و"موبايلات" وأجهزة "لاب توب". وتحدثت "المصريون" مع أحد البلطجية ويدعى "كريم" من منطقة بولاق، والذى أوضح أنه خرج ليلة أمس الأول من قسم قصر النيل بعد دفع مبالغ مالية لأمين شرطة بالقسم مقابل خروجه وعاد إلى الميدان ليقوم بعمل الشاى للوافدين على الميدان. وأوضح أن هناك عددًا كبيرًا من المسجلين داخل الصينية قاموا بسرقة أنصار الشيخ حازم، والاعتداء على المارة، مشيرًا إلى أنهم محرَّضون من قبل أحد الأشخاص على الاحتكاك بالمعتصمين وإثارة الشغب.