توفي الشاب كريم مدحت (20 عاماً)، اليوم الخميس، بعد دخوله في غيبوبة امتدت أكثر من عشرة أيام، إثر إصابته بسرطان المخ أثناء احتجازه بسجن برج العرب. وقالت صفحة "الحرية للجدعان" في بيان لها: "وفاة كريم مدحت بعد دخوله في غيبوبة امتدت أكثر من عشرة أيام. كريم (20 سنة) أصيب بسرطان المخ أثناء احتجازه في سجن برج العرب ولم يتوفر له أي مستوى من الرعاية الطبية". وأضافت "نتقدم بخالص التعازي لأهله وأصدقائه وندعو لهم بالصبر والسلوان". وكريم مدحت ظهرت عليه أعراض المرض فجأة منذ شهر تقريباً، ومع تعرضه للإغماء باستمرار، نقلوه لمستشفى السجن التي قالت إنه غير مصاب بأية أمراض. وفي تصريحات صحفية سابقة أشار المحامي محمد حافظ، إلى أن كريم مدحت كان قد مات إكلينيكيا وأن كافة التقارير الطبية تقول إنه في حالة موت سريري على جهاز التنفس الصناعي، غير أن أسرته غير قادرة على التصديق أو الاستيعاب. وكان يقضي فترة حكم بالسجن خمسة أعوام صدر عن محكمة عسكرية، بتهمة التجمهر والتظاهر وإتلاف سيارات شرطة والشروع في قتل ضابط جيش. ولم يتسن للمصريون الحصول على تعقيب بشكل فوري من مصدر مستقل بمصلحة السجون أو وزارة الداخلية للوقوف على حقيقة وفاة كريم مدحت بمحبسه بسجن برج العرب. كما لم يتسن الحصول على رد أمني فيما ذكرته "الحرية للجدعان" بأنه لم يلقي أية رعاية طبية بمحبسه منذ مرضه. ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، صيف 2013، شهدت السجون المصرية خاصة العقرب وبرج العرب ووادي النطرون، ومقرات الاحتجاز عدة حالات وفاة، قال حقوقيون إنها نتيجة "إهمال طبي" فيما نفت وزارة الداخلية مراراً ذلك، وأكدت التزامها بالقانون والدستور واحترام حقوق الإنسان.