عرض موقع "آن تي في" الصادر بالألمانية، تقريرًا لمؤسسة الهجرة الدولية حول اختطاف المهاجرين غير الشرعيين والتجارة بهم في سوق النخاسة في ليبيا، مستهلًا بأن المهاجرين يسعون للهروب من أفريقيا، آملين أن يجدوا في أوروبا ملجأ لهم متخذين ليبيا طريقًا لهم، غاضين الطرف عن قدر الأهوال التي سيواجهونها هناك نتيجة للإرهاب والحرب الأهلية وغياب القانون، إلا أن الكثير منهم يقعون ضحية في أيدي تجار العبيد، حيث نقل شهود عيان أخبارًا عن تعذيب قهر وقتل. واستطرد الموقع أن منظمة الهجرة الدولية نددت بتجارة رق جديدة تتخذ المهاجرين واللاجئين ركيزة لها في ليبيا، حيث صرح ممثل منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، عثمان بلبيسي، في جينيف "هناك أسواق للرق حقيقية قي ليبيا، فمن الممكن أن تتوجه لسوق هناك، وتشتري مهاجرًا مقابل 200 أو 500 دولار، وعليه يحق للمشتري استخدام المهاجر لأعماله الخاصة". وأضاف "بليسي"، أنه أحيانًا يتمكن بعض المهاجرين من الهرب بعد بيعهم، إلا أنه يبقي آخرون أسري العبودية، بينما وصف مدير العمليات والطوارئ لمنظمة الهجرة العالمية، محمد عبد القادر، الأوضاع هناك بالكارثية، موضحًا أن "المهاجرين الذين يقعون في أيدي تجار الرقيق، يواجهون سوء تغذية ممنهج، انتهاكات جنسية، فضلًا عن القتل". وأشار الموقع إلى أنه وفقًا لما نقلته منظمة الهجرة الدولية من شهود عيان بأنه يتم الاعتداء الجنسي علي النساء أو تطويعهم كجوارٍ للمتعة الجنسية، وقال رئيس منظمة الهجرة الدولية، ليوناردوا دويلي، إن الناس يُباعون علي الملأ، وهم يجلسون القرفصاء علي الأرض. وحكى الموقع تجربة أحد المهاجرين السنغاليين الذي كان عليه أن يدفع ما يعادل 300 دولار للهرب غير شرعي لنقله من أغادير في النيجر إلي ليبيا بسيارة دفع رباعي، وبعدها قال سائق السيارة إنه لم يتلق مالًا من المهرب، وقاد المهاجر السنغالي إلي سوق للرقيق القائم في أحد المآرب في سبها جنوب ليبيا. وتابع: أنه وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية أن الأفريقيين يباعون ويشترون في سوق في سبها وفي ليبيا بمساعدة غانيين ونيجريين، وبعد ما بيع السنغالي تم نقله إلي مكان أشبه بالسجون، حيث يتم تعذيب المهاجرين، ويتم ابتزاز ذويهم من أجل دفع فدية، إلا أنه تم استخدام كمترجم فوري، ما شفع له لتجنب حصته من الضرب والتعذيب.