شهدت القاهرة عدة مسيرات حاشدة ضمت الآلاف من مختلف القوى والتيارات السياسية، متوجهة إلى وزارة الدفاع بالعباسية، للتنديد بأعمال العنف الأخيرة، محملين المجلس العسكرى مسئولية الدماء. وخرجت أمس مسيرة حاشدة من أمام مسجد الفتح ضمت الآلاف، من المتظاهرين من بينهم عدد من الائتلافات والحركات الثورية عقب صلاة الجمعة منددين بأحداث العباسية، وطالبوا بتقديم المتورطين بتسليم السلطة لحكم مدنى, رافضين لتهديدات العسكرى، وأصروا على الذهاب لوزارة الدفاع. وانضمت إليها مسيرة من مسجد التوحيد بشارع رمسيس، ووصل عددها لأكثر من 10 آلاف متظاهر، رافعين لافتات تحت شعار "يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر"، "عاوزين رئيس ثورى مش فلول"، فيما تحركت مسيرة أخرى من مسجد رابعة العدوية، متجهة إلى وزارة الدفاع وسط حضور جماهيرى كبير لحركة 6 ابريل وعدد من الائتلافات الثورية وأتباع المرشح المستبعد حازم أبو إسماعيل. وخرجت المسيرة فى اتجاه وزارة الدفاع وسط حضور كبير لطلبة كلية طب جامعة عين شمس اعتراضا منهم على مقتل زميلهم أبو الحسن إبراهيم أثناء تعرضهم لهجوم داخل الحرم الجامعى فى ظل عدم تواجد الأمن لحمايتهم. وطالب المتظاهرون بإسقاط المجلس العسكرى وتسليم السلطة فى موعدها المحدد وسط هتافات" أبو الحسن مات مقتول ..والمشير هو المسئول"، و"أبو الحسن يا ولد.. دمك بيحرر بلد"، و"الشعب يريد إعدام المشير". فيما خرجت مسيرة أخرى، من أمام مسجد التوحيد بشبرا الخيمة، تعدت الآلاف منددة بحكم العسكر، وبما يتعرض له الأبرياء من قتل على أيدى بلطجية، إضافة إلى خروج مسيرة لطلاب جامعة القاهرة تنديدا بالأحداث الأخيرة شارك فيها المئات من طلاب جامعة القاهرة. وضمت المسيرة طلاب الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وحركة 6 إبريل، وكفاية، واتحاد الشباب التقدمى، والاشتراكين الثوريين، والحزب الناصرى، منطلقة من داخل استاد الجامعة وطافت شوارع الجيزة، حتى وصلت إلى مبنى ديوان عام المحافظة. وردد الطلاب المتظاهرون هتافات عدة منها: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "إرحل إرحل يا مشير"، مطالبين برحيل المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى فورًا، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة محايدة تشرف على انتخابات رئاسة الجمهورية. وحمل الطلاب، المجلس العسكرى مسئولية الأزمات والأحداث التى مرت وتمر بها البلاد الآن، بداية من أحداث شارع محمد محمود، مرورًا بأحداث مجلس الوزراء، وانتهاءً بأحداث العباسية الدامية. وأكد الطلاب مشاركتهم فى مليونية التحرير، مطالبين جموع الشعب المصرى بالمشاركة فيها للحفاظ على ثورتهم ومكتسباتها.