الإفتاء: صلاة الفجر تقام فى موعدها داعية سلفي: "المصريون يصلون الفجر في التوقيت الصحيح وكل ما يدور الهدف منه إثارة الفتنة" بعد هدوء دام أكثر من ثمانية شهور، بعد الحديث عن مشكلة أذان "الفجر"، التي قال بعض الدعاة السلفيين، إن مصر تؤذن قبل الصلاة بنصف الساعة، قام دار الإفتاء بحسم الأمر والجدل حول هذا الموضوع، مؤكدًا أن الصلاة تقام في موعدها الصحيح، إلا أن الحديث تجدد مرة أخرى عن توقيت صلاة الفجر بل ووصل إلي المحاكم. حيث أقام على سباق، محامي الداعية السلفي "عبد الرحمن لطفى عبد الرحمن"، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، تطالب بوقف تنفيذ القرار السلبى بالامتناع عن تصحيح مواقيت الصلاة، وأهمها مواقيت صلاة الفجر لأن يكون الأذان بعد التوقيت الحالى بنصف الساعة. واختصمت الدعوى رقم " 33766" لسنة 71 قضائية، محمد مختار جمعة بصفته وزير الأوقاف. وقالت الدعوى، التي قدمها المحامي، إنه فى الثمانينيات بالقرن الماضى، تداولت على صفحات الصحف وفى دور العلم قضية المواقيت الصحيحة للصلاة وبالأخص صلاة الفجر، ونشرت العديد من الدراسات والتى انتهت فى نتيجتها إلى أن مواقيت الصلاة فى مصر تقوم فى غير التوقيت الصحيح لها، وأن صلاة الفجر يؤذن لها قبل وقتها الصحيح بفارق توقيت من خمسة وعشرين إلى أربعين دقيقة، بما يعنى أن صلاة الفجر تؤدى قبل دخول الوقت الذى هو من أهم شروط صحة الصلاة ووجوبها. وفي السياق ذاته، يقول صاحب الدعوى وهو الداعية السلفي"عبد الرحمن لطفى"، إنه سوف يستعين بشهادة علماء الفلك الذين يؤكدون صحة حديثه. وتابع قائلًاً: في تصريحات إعلامية له : "المصريون يؤدون صلاة الفجر فى توقيت خاطئ منذ 110 أعوام ولذلك تقدمت بدعوى قضائية حتى تكون صلاة المصريين صحيحة". وأشار،"إلى أن موقف التيارات الإسلامية وبعض الدعاة فى هذا الأمر متخاذل" بحسب وصفه. وواصل حديثه: "حزين جدًا من موقف الجماعة الإسلامية حول هذا الأمر، لأنهم تراجعوا عما كانوا يقولون حول موعد صلاة الفجر، بالإضافة لذلك موقف محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، فهؤلاء كانوا يؤكدون أن صلاة الفجر موعدها خاطئ ثم تراجعوا عن ذلك". وردًا علي الشيخ عبد الرحمن لطفي يقول الشيخ محمد زكي بدار، أمين اللجنة العليا للدعوة السلفية، إن الدين الإسلامي والمسلمين في الفترة الحالية، يتعرضون لفتن كبرى من بعض الأشخاص. وأكد"بدار" في تصريحات خاصة ل" المصريون":"أن الهدف من تلك الفتن هو زعزعة الاستقرار في الدولة، خاصة أن هذا الأمر أثير من قبل". وتساءل: "برغم أنه ناقش من قبل فلماذا يتم النقاش فيه مجددًا وفي ذلك التوقيت؟!". وأشار القيادي السلفي: "أن الحل الوحيد لمشكلة أذان الفجر، هو تأخير الصلاة لمدة ثلت الساعة على الأقل، حتى يضمن المسلم أن الصلاة صحيحة". ولتأكيد أمر توقيت صلاة الفجر تقول دكتورة مني فؤاد أستاذة التنمية البشرية وعالمة الفلك، إنه لا يوجد صحة تفيد بأن المصريين يصلون صلاة الفجر قبل موعدها بنصف الساعة. وأشارت " فؤاد" في تصريحات خاصة ل" المصريون": " دائمًا علماء الفلك يضعون الدرجة المئوية 15 و19 ميقاتًا للصلاة لأنها دائمًا تكون الوقت الصحيح لصلاة الفجر". وكانت قد شهدت سنة 2016 حالة جدل واسعة بين علماء الأزهر والدعاة السلفيين بشأن التوقيت الصحيح لصلاة الفجر.