كشف موقع "دويتشلاند راديو كلتو" عن رغبة خبيرة القانون الألمانية سيران أطيش في تأسيس مركز إسلامي يتبنى المبادئ اللبيرالية فى برلين، ولاقت الفكرة ترحيب مديرة مركز الدراسات الإسلامية فى جامعة برلين الحرة، جودرون كريمر، راجيًة أن يكون المركز أولى خطابات لتجديد الخطاب الديني، معتبرة أن التراث الإسلامي، يطوى العديد من المسائل الخلافية. وأشار الموقع إلى أن "كريمر" ترى أن الفكرة مبادرة جريئة ومثيرة للاهتمام، كما أنها طُرحت فى الوقت المناسب، نظرًا لانتشار العنف باسم الإسلام، معلقة أنها لا تتوقع تجديدا جذريا للخطاب الديني على الفور، فهى تأمل فقط في أن يكون المركز نواة تخدم الغرض ذاته. وأضافت أن تحديد شرائع التعامل مع الجنس الآخر ورد الفعل الإسلامى، تجاه الآراء المناهضة له، يعدان من ضمن المسائل الملّحة، التي تحتاج إلي تفسير وإيضاح من قبل المسلمين، ولذا يتعين عليهم اعتماد ثقافة التغيير وتقبل الآخر، سواء فى معاملتهم اليومية، أو في مناقشة الإسلام على أسس منطقية، موضحة أنه دائمًا ما يُتهم أصحاب الرؤى المنفتحة والمتحررة بالمساس بأصول الدين، ومن ثم التأثير على تصورات العامة لجوهر الدين. يذكر أن سيران أطيش، كانت قد صرحت فيما قبل لجريدة "دى تسيت" الألمانية أنه بات من الصعب علينا إقناع غير المسلمين بفكرة تجديد الخطاب الدينى؛ حيث يعتقد الكثير منهم أن كل مسلم من 1.57 مليار مسلم فى العالم، يحمل بذور الإرهاب، مشيرًا إلى أنه بات من المستحيل إقناع مواطني دول الغرب بالجوانب السمحة فى الإسلام، نتيجة لتكرار الهجمات الإرهابية المتسترة تحت عباءة الإسلام. وقالت إن أبيها توقف عن الذهاب للمساجد فى ألمانيا، بعدما أعتمد أئمة ألمانيا، نهجا تراثيا قديما فى الإسلام، موضحة أن تدخلهم فى الصراع الانتخابى، نفرته من نوعية تلك المساجد. وأشارت إلى أننا نستطيع بتفسير واف للقرآن والحديث إثبات مبادئ المساواة بين الرجال والنساء نفسها، التى يعتمدها القانون الألماني، فى الإسلام.