مازالت الأزمة الدبلوماسية بين تركياوهولندا تسيطر على المشهد الدولي خلال اليومين الماضيين على خلفية منع السلطات الهولندية هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش على أراضيها. وجاء ذلك بعد توتر شهدته العلاقات بين أنقرةوهولنداوألمانيا بسبب إلغاء تجمعات، في برلين ولاهاى، مؤيدة للتغيرات الدستورية التي يسعى إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وشهدت العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد الاوروبى حالة من التوتر خلال الساعات الماضية ،حيث أعلنت الحكومة الألمانية، الاثنين، أنه لن يسمح بالمرور الحر للسياسيين الأتراك في المستقبل، وذلك بعد الخلافات الدبلوماسية بين تركياوألمانياوهولندا. وقال وزير دائرة المستشارية الألمانية، بيتر ألتماير، إنه بينما لم تقف الحكومة الألمانية أمام حملة السياسيين الأتراك، فإن هذا لا يعني إعطاء "ضوء أخضر" للمرور الحر في المستقبل. وألغت بلديات ألمانية مسيرات عدة كان وزراء أتراك يخططون للمشاركة فيها لدعم استفتاء يمنح الرئيس التركي مزيدا من الصلاحيات. واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ألمانيا بالقيام "بممارسات نازية، ومنعت الحكومة الهولندية مشاركة وزيرين تركيين في مسيرات مؤيدة للاستفتاء. وأضاف ألتماير لإذاعة "إنفوراديو"، الاثنين: "حتى الآن، في السنوات الستين الماضية من تاريخنا، قمنا مرارا بحظر دخول مسئولي دول مثل، الاتحاد السوفيتي والصين وغيرها، خلال الحرب الباردة. هذا ليس ضوء أخضر للمرور في المستقبل". وفى سياق لاحق ذكرت وكالة "دوغان" التركية الخاصة للأنباء أن مالك أحد مقرات عقد الاجتماعات في #العاصمة_السويدية الذي كان من المقرر أن يعقد فيه مسئول كبير في الحزب الحاكم التركي تجمعاً أمس الأحد ألغى عقد الإيجار للمقر مع الحزب،وانه لم يعط سبباً لقراره. وخلال الأسبوع المنصرم، منعت عدة دول أوروبية سياسيين أتراكا من تنظيم تجمعات سياسية للمهاجرين الأتراك. وأعلنت أنقرة ،انها أبلغت انستردام بأن معاملة هولندا للمسئولين الأتراك تعد خرقا لاتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية . وأكد مسئولون هولنديون أنهم يسعون للتهدئة مع تركيا بعد الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين على خلفية إبعاد وزيرة الأسرة التركية من هولندا ورفض إعطاء الإذن لطائرة وزير الخارجية التركي بالهبوط في أمستردام،حسب "سكاى نيوز". وفى سياق متصل استدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال الهولندي وتسلمه مذكرتي احتجاج على ممارسات بلاده ضد الوزراء والمواطنين الأتراك في هولندا. ودعت هولندا، الاثنين، مواطنيها في تركيا إلى توخي الحذر مع تصاعد التوتر بين البلدين، حسبما ذكرت قناة العربية، في خبر عاجل لها. من ناحية أخرى اقترح رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوك راسموسن، الأحد، على نظيره التركي بن علي يلدريم إرجاء زيارة للدنمارك مقررة نهاية مارس بسبب "التصعيد" بين أنقرةوهولندا. وقال راسموسن في بيان إن "زيارة مماثلة لا يمكن أن تتم بعيداً من التهجم الراهن لتركيا على هولندا. لذا، اقترحت على نظيري التركي إرجاء لقائنا". وأضاف "في الأوقات الطبيعية، سيكون من دواعي سروري أن أستقبل رئيس الوزراء بن علي يلدريم الذي أجريت معه حواراً صريحاً وبناء في العاشر من ديسمبر في أنقرة". وأكد راسموسن أن الدنمارك "تنظر بقلق بالغ إلى تطور الأمور في #تركيا حيث تتعرض المبادئ الديمقراطية لضغط شديد". وقد سحبت هولندا، تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، على أراضيها، ورفضت دخول زميلته وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصليتها في مدينة روتردام، ثم إبعادها عن البلاد إلى ألمانيا في وقت لاحق.