كشفت منى إمام، والدة جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، عن تعرضه للإغماء عدة مرات قبل يومين، بمحبسه بسجن العقرب؛ إثر دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام. وقالت منى إمام، في تصريحات لها، إن "إبني تعرض للإغماء عدة مرات وهو حاليا فى حالة إعياء شديد كما وصلنى اليوم من زملائه فى العنبر". وأضافت "جهاد مضرب منذ 12 يوم اضراباً تاما بعد أن منعوا عنه كل شيء منذ أكثر من أسبوعين و أغلقوا عليه تماما". وأوضحت أنه "لم يعرف زملاؤه بإضرابه إلا بعد فتح النظارة الموجودة فى باب زنزانته منذ عدة أيام عندئذ فقط استطاعوا سماع صوته و أبلغونا يوم الخميس الماضى انه مضرب منذ 27 فبراير". وأشارت إلى أن "العنبر كله زنازين انفرادية لن يستطيع أحد إغاثته، وجهاد أخر مرة رأيناه منذ 5 شهور كان فعلياً جلد على عظم". وتابعت "جهاد دخل فى إضراب لانهم منعوا عنه كل شىء من اول زيارات اسرته ( منذ 5 شهور) الى تجريد الزنزانة واخذ كل ما فيها إلى منع الكانتين و الماء الصالح للشرب و سحب البطاطين و الادوية والكتب". ومضت قائلة "لم يتركوا له أى خيار ... إما الموت جوعا والانهيار النفسى فى قبر مغلق وفراغ تام منذ اسبوعين أو الإضراب بكل آلامه ومعاناته الشديدة والأنيميا التى يعانى منها". وذكرت أن "الحداد بمحبسه الإنفرادي ليس أمامه إلا الماء وعليه أن يقوم إلى الصنبور في حالته تلك ليشرب من مائه القذر لأنه حتى الزجاجة البلاستيك الفارغة أخذوها". وحملت زوجة الحداد، سجن العقرب المسئولية الكاملة عن حياة نجلها. ومؤخرا، عاقب مسؤولو سجن العقرب، الحداد، بوضعه في زنازين التأديب بالسجن ذاته، على إثر نشر مقالة باسمه في صحيفة نيويورك تايمز. وقبل أيام، نشرت الصحيفة الأمريكية رسالة مسربة من سجن العقرب، كتبها الحداد، ومعنونة ب"أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيا". وكانت منظمات حقوقية قد رصدت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، انتهاكات عديدة بالسجون بحق معارضين للنظام، كان على رأسها سجن العقرب، الذي مات فيه 6 من أبرز القيادات الإسلامية، الصيف الماضي. وسجن العقرب هو أحد السجون السياسية الشهيرة التي بينت في تسعينات القرن الماضي، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حائل زجاجي وتقبع فيه أعداد كبيرة من رموز سياسية إسلامية معارضة. ولم يتسن ل"المصريون" التواصل مع وزارة الداخلية للرد والتأكد من صحة ما جاء بالخبر.