قتل أربعة مدنيين وجرح العشرات، اليوم الأربعاء، جراء تواصل القصف الجوي والمدفعي للنظام السوري على مناطق ملاصقة للعاصمة دمشق. يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن هدنة مؤقتة تشمل المناطق التي تم استهدافها اليوم. وقالت مصادر ميدانية للأناضول، إن عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقيةلدمشق (دوما، عربين، سقبا، زملكا)، إضافة للأحياء الشرقية للعاصمة (حيي تشرين والقابون)، تعرضت لأكثر من عشر غارات جوية ووابل من قذائف الهاون وصواريخ من نوع "أرض - أرض"، مما تسبب بمقتل أربعة أشخاص؛ ثلاثة منهم في دوما، وشخص في زملكا. وأشار وائل علوان، المتحدث باسم فيلق الرحمن (أحد أكبر الفصائل الفاعلة في ريف دمشق والغوطة الشرقية)، إلى أن الهدنة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، أمس، وتمتد حتى 20 مارس الجاري، جاءت بعد مباحثات أجرتها فصائل المعارضة مع روسيا على هامش مفاوضات جنيف، التي اختتمت، السبت الماضي. وأضاف علوان، للأناضول، أن "روسيا قدمت ضمانات للأطراف الدولية المشاركة والراعية في اجتماعات أستانة1 و2 ، واستطرد أن روسيا لم تستطع ضبط قوات النظام السوري، كما أنها لم تكن جادة في ضبط قواتها في سوريا". وتابع "الهدنة الروسية الجديدة لم تترجم على الأرض". وقال إن "القصف والخروقات لازالت مستمرة، مثلها مثل الهدنة، الموقعة في العاصمة التركية أنقرة، في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، (بين الفصائل المعارضة السورية والنظام السوري برعاية من تركياوروسيا)، وما تلاها من لقائين في أستانة في 23 و24 يناير الماضي، و15 و16 فبراير الماضي. وأبدى المتحدث، استعداد الفصائل للالتزام بالهدنة، ولكن "هدنة شاملة ودائمة تشمل جميع الأراضي السورية، وليس منطقة معينة أو لمدة معينة"، في إشارة إلى الغوطة الشرقية التي خصصتها وزارة الدفاع بالهدنة. ودخلت الحملة التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه على الغوطة الشرقية والأحياء الشرقيةلدمشق (حي تشرين والقابون)، شهرها الثاني، وسط تصعيد متواصل، حيث تم توثيق أكثر من 70 غارة جوية وقصف بصواريخ أرض أرض، استهدفت مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية وأحياء دمشقالشرقية المتاخمة للغوطة، يومي أمس واليوم.