واصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة، تصدره لبورصة ترشيحات القوى الإسلامية، بعد أن جدد تفوقه على الدكتور محمد مرسى، مرشح "الإخوان المسلمين" بفارق 9 آلاف صوت للجماعة خلال استطلاع أجراه حزب "النور" السلفى، شارك فيه مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". وحصل أبو الفتوح حصل على أكثر من 27 ألف صوت، بينما حصل مرسى على أكثر من 18 ألف صوت، تلاه حمدين صباحى ب2196 صوتًا، ثم الدكتور محمد سليم العوا الذى حصل على 1055 صوتًا، أبو العز الحريرى 180 صوتًا، والدكتور عبد الله الأشعل 170 صوتًا. يأتى هذا فى الوقت الذى يسود نوع من الانقسام جنبات حزب النور حول المرشح الإسلامى الذى سيقوم بدعمه فى الانتخابات الرئاسية. إذ تميل القيادات إلى دعم أبو الفتوح كما يحظى بدعم تيار كبير بقطاع الشباب رفضاً لسيطرة الإخوان المسلمين على كل السلطات، فى الوقت الذى يميل فيه البعض إلى تأييد مرسى باعتباره الأقرب للتمسك بالشريعة الإسلامية. وقال نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور إن الحزب سيعلن بشكل نهائى اليوم السبت موقفه النهائى من تأييد أبو الفتوح أو مرسى، عقب اجتماع لأعضاء الهيئة العليا للحزب وأعضاء الهيئة البرلمانية فى مجلسى الشعب والشورى وأمناء الحزب بالمحافظات، والذى يرأسه الدكتور عماد عبد الغفور، مساء الجمعة. فى غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس "الدعوة السلفية"، أنه يميل لتأييد أبو الفتوح، إذ نقل عنه فى أحد الاجتماعات المشتركة ل"الدعوة السلفية" وحزب "النور" رفضه لدعم المرشح الإخوانى، قوله: "كله إلا محمد مرسى حتى تتأكد الجماعة أنها ليست القوى الإسلامية الوحيدة الآن على الساحة". وقال الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن70% من قيادات جماعة "الدعوة السلفية" وحزب "النور" السلفى يدعمون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لأنه الأقرب للمشروع الإسلامى. بدوره، قال الدكتور ألهم أبو الحمد، القيادى البارز فى الجماعة الإسلامية إن التصويت سيجرى يوم الأحد داخل الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية والهيئة العليا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية لها بطريقة "الفيديو كونفراس" بين المركز فى القاهرة والقواعد فى بقية المحافظات، مرجحاً أن تؤيد الأغلبية الساحقة من كوادر الجماعة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى سباق الرئاسة. من جانبه، طالب الشيخ محمود فتحى، عضو الهيئة العليا لحزب الفضيلة، جماعة "الإخوان المسلمين" بأن تسحب مرشحها لصالح عبد المنعم أبو الفتوح. وشدد على ضرورة أن يعى الإخوان أن السيطرة والهيمنة من قبل فصيل سياسى واحد من شأنها أن تؤثر على المشهد السياسى، مطالبًا الإخوان بضرورة اعتبار مشروع النهضة مشروعًا وطنيًا مصريًا عامًا وليس مشروعًا إخوانيًا فحسب. فيما قرر مجلس شورى العلماء، السلفى، إرجاء الإعلان عن مرشحه للانتخابات الرئاسية إلى الثلاثاء المقبل بعد إعلانه فى وقت سابق تأييده للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قبل استبعاده، حيث يفاضل المجلس بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين. بينما أعلن مجلس أمناء السلفية تأييده للدكتور محمد مرسي مرشح "الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن الإخوان تيار كبير جدًا ولهم دور بارز ومؤثر فى الثورة المصرية ولا يستطيع أى تيار أن ينكر ذلك. وقال إن مرسى لن يعمل منفردًا لأن خلفه مؤسستين هما الحزب والجماعة، مطالبًا الجماعة بأن يفتحوا حوارًا وطنيًا موسعًا قائمًا على المشورة وألا ينفردوا بالقرار.