أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجلينو ألفانو، أن إغلاق قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني في القاهرة، لن يتم إلا بعد التوصل إلى الحقيقة، مشددًا على أنه لا توجد مستويات أدنى يمكن أن القبول بها. جاء ذلك في تصريحات لألفانو، اليوم الاثنين، على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الذي يضم وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي، وفق التلفزيون الإيطالي الحكومي. وأضاف أنه يعتزم طرح قضية التحقيقات في هذا الشأن، على سامح شكري، وزير الخارجية في وقت لاحق اليوم ببروكسل. وأوضح ألفانو "سوف أطرح قضية التحقيقات في قضية ريجيني، خلال اجتماعي بوزير الخارجية المصري سامح شكري، لدى لقائي به اليوم في بروكسل. لن نغلق القضية إلا بعد التوصل إلى الحقيقة". ومن المقرر أن يشارك الوزير الإيطالي مع نظرائه الأوروبيين في اجتماع حول مصر، بحضور وزير الشؤون الخارجية شكري، حيث ستتم خلاله مناقشة واسعة للقضايا الثنائية والإقليمية، وكذلك قضايا المجتمع المدني وحقوق الإنسان. وفي إبريل الماضي، سحبت روما سفيرها بالقاهرة ماوريتسيو ماساري في أعقاب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول مقتل ريجيني الذي عثر على جثته في فبراير من العام نفسه. وفي 11 مايو الماضي، أعلنت روما جامباولو كانتيني سفيراً جديداً لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة حتى الآن. وريجيني طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج، تواجد في القاهرة منذ سبتمبر 2015، لتحضير أطروحته حول الاقتصاد المصري. واختفى مساء 25 يناير 2016، في حي الدقي، قبل العثور على جثته على طريق القاهرةالإسكندرية وعليها آثار تعذيب، في 3 فبراير، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة آنذاك. واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصري بالتورط في قتله، وهو ما تنفي القاهرة صحته.