قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية عصر اليوم الجمعة عددا من المسيرات السلمية التي انطلقت في الضفة الغربية لدعم ونصرة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وأصيب فلسطينيان بجراح أحدهما إصابته خطيرة بينما أصيب العشرات بالاختناق اليوم الجمعة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أثناء تظاهرات مناهضة للاستيطان في عدد من قرى الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت شابا بقنبلة غاز في رأسه بقرية كفر قدوم في قلقيلية ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج. وأضافت أن شابا آخر أصيب بجروح بيده وساقه برصاص معدني مغلف بالمطاط بينما أصيب عشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق خلال مواجهات مماثلة في قرية نعلين قضاء رام الله. ورفع المشاركون في المسيرتين صور الأسرى والقادة والمضربين عن الطعام، فيما جابوا شوارع القرية يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية للتدخل السريع لوضع حدّ لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في ظل خوض ألفين منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أسبوعين.