أعلن حزب النور السلفي مساء اليوم الخميس أنه لم يحسم أمره بعد بشأن المرشح الرئاسي الذى سيقوم بدعمه خلال الانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها يومي 23 و 24 مايو المقبل، مؤكدا أن المناقشات لا تزال جارية وأن الموقف الرسمى النهائي له سيتم إعلانه خلال اليومين القادمين بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين. وقال الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس الحزب في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط "إن اجتماعا مهما سيعقد يوم غد الجمعة ويضم أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب النور في مجلسي الشعب والشورى مع أعضاء الهيئة العليا وأمناء الحزب في المحافظات لتدارس موقفه من مرشحي التيار الإسلامي الثلاثة في انتخابات الرئاسة، وهم الدكتور محمد مرسي والدكتور سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ". وكان الدكتور محمد يسرى، المتحدث باسم الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد أعلن دعم الهيئة رسميا للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ذراعها السياسي ، موضحا أن الهيئة أيدت مرسي بعد استفتاء بين أعضاء جمعيتها العمومية ..حيث حصل مرسى فيه على تأييد ثلثى الأعضاء، بالإضافة إلى مقابلاتهم المستمرة مع مرشحى الرئاسة والتعرف على برامجهم الانتخابية. وكان من أبرز الحضور الشيخ نشأت إبراهيم، عضو مجلس شورى العلماء والشيخ محمد عبد المقصود والداعية الإسلامى صفوت حجازى فى الوقت الذى غاب فيه طارق الزمر والمهندس خيرت الشاطر. من جهتها، أعلنت الجبهة السلفية أنها حتى هذه اللحظة تدعم (المرشح المستبعد) حازم صلاح أبو إسماعيل. وذكر بيان للجبهة السلفية أنه في حال إجراء هذه الانتخابات فإن الجبهة ترى عدم جدوى إفساد الأصوات ولزوم التصويت لمرشح ينتمي جملة للتيار الإسلامي وأوفرهم حظا الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المنفصل عن الجماعة أيضا. وقال إن كل ما جرى هي مناقشة موضوعية للقضية في هذه الحالة ومحاولة المفاضلة بينهما بما يتوافق والمصلحة الشرعية وفق بعض المعطيات من بينها أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو شخصية لها حضور رجل الدولة وله قدر من القبول الشعبي وغير منحاز الآن إلى جماعة، كما أنه منفتح على بقية التيارات السياسية ومنها الليبرالية اقتناعا لا موائمة ورغم أن هذا خلاف ما نعتقده وندين به إلا أن هذه النقطة تعني إمكانية نجاحه وسقوط رموز النظام المترشحين للمنصب ". وذكر البيان أن الدكتور محمد مرسي هو رجل ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وأقل حضورا من وجهة نظرنا على الأقل من الدكتور أبو الفتوح ولكنه ينتمي لجماعة كبيرة متشعبة ولها قدرة كبيرة على الحشد ولها أفراد في كافة بمعنى كافة مؤسسات الدولة كما يتوافر لهذه الجماعة قبول عال للموازنات والموائمات مما يمنح لمرشحها قبولا خارجيا وبعض القبول الداخلي من المؤسسات الحساسة ولكنه يبقى خيارا فئويا محدودا بإطار الجماعة مما يعني تحيز بقية الفئات السياسية ضده. وأضاف البيان إن عدم دعم مرشح الاخوان سيؤدى إلى أن تقل فرص فوزه وتنقسم الأصوات الإسلامية والقريبة منها بينه وبين المرشح المستقل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مما قد يوفر الفرصة السانحة لفوز أحد فلول النظام المرشحين في انتخابات الرئاسة. وأكدت الجبهة السلفية أن هذه المعطيات والمناقشات لا تعني أن الجبهة قبلت إقصاء مرشحها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أو تحديد مرشح بعينه كاختيار لها بحيث ستقوم بدعمه فى الانتخابات المقبلة، مشددة على أنها ستحاول قدر الإمكان لزوم الجماعة وعدم التفرد والقبول بالأصلح والأوفق ..كما لا تعني قبولنا لكل ما يطرحه الدكتور أبو الفتوح ولا الدكتور مرسي وإنما هي مفاضلة بين المصالح والمفاسد فلم يكن أيهما هو المرشح المفضل لنا قبل الأستاذ أبو إسماعيل".