بعد استقالة الحكومة.. مصدر: وزير الأوقاف يمارس مهام عمله بشكل طبيعي    وزير العمل يستعرض جهود مصر في قضايا «الحريات النقابية» من جنيف    تراجع أسعار 11 سلعة أساسية اليوم الثلاثاء (موقع رسمي)    أسعار الفاكهة في سوق العبور | اليوم 4 يونيو 2024    24 صورة.. تحصيل 500 جنيه لاستخراج شهادة بيانات التصالح في مخالفات البناء    خبير اقتصادي: أتوقع ارتفاع الإيرادات الضريبية بنسبة تصل إلى 30% الفترة المقبلة    إعلام فلسطيني: مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الجنوبية لحي الشيخ عجلين    أبو الغيط يدعو إلى التعامل الايجابي مع جهود وقف إطلاق النار بغزة    "نعم تم منعه".. شوبير يكشف ما فعله كولر مع أفشة ويفجر مفاجأة بشأن رحيله    الأهلي يعلن تفاصيل مشروع القرن في مؤتمر صحفي الليلة    إعلامي يكشف مفاجآة الأهلي ل عبد القادر ومروان عطية    تصل إلى 40 درجة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس حتى يوم الجمعة    السيطرة على حريق اندلع بأشجار نخيل في المنيا    إدارة الغردقة التعليمية تعلن عن فتح باب التظلمات لمراحل النقل    مصرع طالب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم سيارتين بنجع حمادي    مسلسلات رمضان .. كلاكيت تانى مرة    غدًا.. «صيد الذئاب» في نقابة الصحفيين    هالة السعيد: 4,5 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة المنيا بعام 2023-2024    سفير مصر ببوروندي يشارك في افتتاح مكتبة ألسن بني سويف    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    هانز فليك يضحي من أجل حسم صفقة الماتادور لصالح برشلونة    أخبار الأهلي: كولر يفاجئ نجم الأهلي ويرفض عودته    ارتفاع جماعى لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    بسبب الحرب الأوكرانية.. واشنطن تفرض عقوبات على شخص و4 كيانات إيرانية    الأمم المتحدة تعلن خروج مستشفيات رفح من الخدمة    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بمنطقة العياط    نائب المستشار الألماني يدافع عن تغيير المسار في السياسة بشأن أوكرانيا    هل تنخفض أسعار الحديد الفترة المقبلة؟.. خبير اقتصادي يجيب    هل أضر «الكيف» محمود عبدالعزيز؟.. شهادة يوسف إدريس في أشهر أدوار «الساحر»    حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 4-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    قصواء الخلالي: لا للوزراء المتعالين على الإعلام والصحافة في الحكومة الجديدة    بعد انتشار إعلانات تروِّج ذبح الأضاحي بإفريقيا.. الإفتاء: أداء الشعيرة مرتبط بالقدرة والاستطاعة    بالفيديو.. عضو "الفتوى الإلكترونية" توضح افضل أنواع الحج    وصفة مبتكرة لوجبة الغداء.. طريقة عمل دجاج بصوص العنب بخطوات بسيطة    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية بمركز شباب الهيش بالإسماعيلية    بخلاف الماء.. 6 مشروبات صحية ينصح بتناولها على الريق    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024 والقنوات الناقلة    أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. «الأزهر للفتوى» يوضح    بدء فرز الأصوات فى الانتخابات العامة الهندية    القاهرة الإخبارية: إصابة فلسطينى برصاص الاحتلال بمدينة قلقيلية    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    تفشي نوع جديد من إنفلونزا الطيور في أستراليا    حيل ذكية لخفض فاتورة الكهرباء الشهرية في الصيف.. تعرف عليها    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 4 يونيو 2024    زوجى ماله حرام وعاوزة اطلق.. ورد صادم من أمين الفتوى    متى ينتهي وقت ذبح الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يوضح    "في حد باع أرقامنا".. عمرو أديب معلقاً على رسائل شراء العقارات عبر الهاتف    أمير هشام: جنش يرغب في العودة للزمالك والأبيض لا يفكر في الأمر    4 يوليو المقبل.. تامر عاشور يحيي حفلا غنائيُا في الإسكندرية    مجدى البدوي يشكر حكومة مدبولي: «قامت بواجبها الوطني»    مجهولون يطلقون النار على المارة وإصابة مواطن في الأقصر    وصلة ضحك بين تامر أمين وكريم حسن شحاتة على حلاقة محمد صلاح.. ما القصة؟ (فيديو)    بمرتبات مجزية.. توفير 211 فرصة عمل بالقطاع الخاص بالقليوبية    التشيك توفد 100 جندي للمشاركة في تدريبات الناتو الدولية    «كلمة السر للمرحلة القادمة رضا المواطن».. لميس الحديدي عن استقالة الحكومة    النائب العام يلتقي وفدًا رفيع المستوى من أعضاء هيئة الادعاء بسلطنة عمان الشقيقة    غدًا.. جلسة استئناف محامى قاتل نيرة أشرف أمام حنايات طنطا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تمكين الشباب .. للخلف دُر
نشر في المصريون يوم 05 - 03 - 2017

منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى يونيو 2014 و أعلن أكثر من مرة دعمه للشباب ، فمن جهة أن الشباب يمثلون الفئة الأكثر من تعداد الشعب المصري – تبلغ نسبة الشباب فى مصر 60% من تعداد السكان - و من جهة أخرى أن الشباب هم عماد الأمة و وقود الإنتاج.
و لهذا السبب قام بإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ مبادرة "مستقبلنا في إيدينا" التي تم إطلاقها في إبريل 2015 عن طريق وزارة التضامن الإجتماعى، الشباب و الرياضة، وزارة التنية المحلية بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدنى، و ذلك لتمكين الشباب من المشاركة الفعالة في المحليات والعمل العام، حيث تهدف المبادرة لتعليم الشباب مفهوم أركان الدولة ونظام الحكم والفرق بين النظام البرلماني والنظام الرئاسي، أليات عمل البرلمان والحكومة والسلطة القضائية، وكيف ناقش الدستور المحليات، ومراحل العملية الانتخابية، بالإضافة إلى كيفية وضع برنامج انتخابي وتوفير التمويل الكافي للحملات الانتخابية، وتقدم المبادرة لأعضائها تدريبا عمليا على الانتخابات، بهدف تخريج كوادر حقيقة في المحليات.
و فى أكثر من لقاء أكد السيسي بأنه بنهاية عام 2016 سيتم عقد إنتخابات المجالس المحلية و الذى يمثل نسبة الشباب فيها أكثر من 25% طبقا للدستور، لتكتمل منظومة تمكين الشباب.، و هذا أعطى الأمل لدى العديد من الشباب بأنهم يستطيعون تحقيق حلمهم بالمشاركة الفعالة فى وضع الحلول و المقترحات ومتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بالمشكلات التى تمر بها مجتمعاتهم، و متابعة تنفيذها على أرض الواقع مع السادة التنفيذين، إلا أنه لسبب غير معروف تأجلت الإنتخابات المحلية رغم وعود الرئيس بعقدها فى 2016 فتأجل معها حلم الشباب.
كما أن مع بداية عام 2016 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عام 2016 سيكون عاما للشباب تحت شعار ( بقوة شبابها .. تحيا مصر ) مشيرا إلى أنه سيتم العمل على تمكين الشباب فى كافة المجالات و حلول كافة المشكلات المتعلقة بهم ، و بناءا عليه أعلن السيد الرئيس عن البدء ايضا فى برنامج "التأهيل الرئاسي" و الذى سيهدف إلى إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولى المسؤولية السياسية، والمجتمعية، والإدارية فى الدولة. وذلك من خلال تأهيلهم بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى وإختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر، ويتعلم، ويبتكر. و الذى سيكون تحت رعاية السيد الرئيس شخصيا.
و قد قام السيد الرئيس بعقد لقاءين مهمين مع الشباب من ضمن فعاليات البرنامج منها مؤتمر بشرم الشيخ و آخر بأسوان لتناول آراء و أفكار الشباب تجاه العديد من القضايا التى تواجههم.
و بالرغم من أنه كان من المفترض أن يصبح عام 2016 عاما للشباب إلا أنه كان عاما عصيبا على المواطنين بصفة عامة و الشباب بصفة خاصة، ذلك بسبب الغلاء المتنامى و المتزايد يوما بعد يوم سواء بسبب ارتفاع أسعار الدولار أو أرتفاع أسعار المواد البترولية، مما أدى لركود الحركة الشرائية و بالتالى ضعف المكاسب لدى بعض الشركات و المصانع حتى أضطر بعض أصحاب هذه الشركات و المصانع لتسريح عدد من عمالها الشباب لعدم القدرة على سداد رواتبهم ، مما زاد حجم البطالة بين الشباب و التى هى أصلا فى ازدياد.
و أصبح الشباب فى موقف لا يُحسدون عليه فكيف على الشاب أن يحقق أحلامه و آماله أو أن يسعى فى بناء مجتمعه و هو لا يجد فرصة عمل يستطيع العيش منها، لكى ينفق على نفسه أو أن يبنى عش الزوجية و أسعار السكن و الذهب و الطعام و الشراب و العلاج فى ازدياد مستمر، هذا من جهة.
و من جهة أخرى فى الوقت الذى يخرج علينا المهندس شريف اسماعيل و أعضاء حكومته على شاشات التلفزيون و فى اللقاءات العامة والمؤتمرات المختلفة و يؤكدون على دعمهم للشباب والعمل على مزيد من التمكين لهم خلال الفترة المقبلة، و أنه سيكون من ضمن هذا التمكين ضخ دماء جديدة من الشباب فئة ال 30 عاما فى الوزارات المختلفة ، من الشباب خريجى البرنامج الرئاسى و سيتم تعيينهم بمنصب معاون وزير و ذلك بناءا على توجيهات السيد الرئيس و الكثير من هذا الكلام المعسول.
و لكننا نجد على أرض الواقع مجلس الوزراء يخالف بالأفعال ما قاله من أقول ، و يقوم بإعفاء فئة الشباب ( الشباب من 21 : 35 عاما طبقا للدستور) من توليه منصب معاون وزير و يرفع السن ليبدأ من 35 عاما و ذلك فى القرار الصادر بتاريخ 9 يونيو 2016.
و تستمر الحكومة فى أفعالها التى تخالف أقوالها ، ففى أول شهر من عام 2017 تقر الحكومة عن طريق هيئة التنظيم والإدارة بقرار هو "عدم خضوع رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الهيئات العامة لسن التقاعد المقرر في قانون الخدمة المدنية، البالغ ستين عامًا" أى أن أصحاب هذه المناصب سيظلوا فى مناصبهم إلى أن يشاء الله مما سيعمل على تضييق الفرصة لمن هم أقل سنا فالأقل فالأقل، و الذى سيترتب عليه أن فرص الشباب تتقلص أكثر.
و تستمر المفاجأت فى الشهر الثانى مباشرة من العام الجديد عندما يقوم المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء بتعديل وزارى و تغيير بعض المحافظين دون النظر لتعيين مساعدين لهم من الشباب، أو حتى مساعدين لبعض رؤساء عدد من الأحياء لا أقل من 35 عام و لا حتى أكثر.
و لى هنا سؤال : أليس من أهداف هذا البرنامج الرئاسي هو تمكين الشباب من ممارسة المسؤولية السياسية و الإدارية فى الدولة ؟ فإذا لم يتم الإستفادة من هؤلاء الشباب و دمجهم فى هذا التعديل ، إذا فمتى سنستفيد الدولة منهم ؟!!!!
ألم يكن من الأولى أن يتم اختيار الأكفأ منهم و لو حتى على سبيل التجربة و الإختبار و تعيينهم مساعدين لبعض الوزراء أو المحافظين أو أضعف الإيمان مساعدين لبعض رؤساء عدد من الأحياء لكى يتدربوا بصورة عملية عما قاموا بدراسته من خلال البرنامج الرئاسى، لننشأ اللبنة الأولى لبناء قاعدة من الشباب القادر على ممارسة المهام السياسية و الإدارية بصورة عملية سليمة ؟!!
فمنذ ثورة الخامس و العشرين من يناير المجيدة و نحن مر علينا 6 حكومات متعاقبة و البعض منها شمل أكثر من تعديل أكثرهم حكومة المهندس شريف اسماعيل ، و بالرغم من ذلك فلم تؤتى هذه الحكومات ثمارها ، إذا فلماذا لا نعطى الفرصة للشباب ليكونوا مساعدين للوزراء و المحافظين طالما أن التجربة هى السمة الغالبة فى اختيار هذه المناصب، و حتى نعطى الشباب الحماس بأن الدولة تريد فعلا تمكينهم فى إدارة مجتمعاتهم، حتى لا ينتاب شعور للبعض أن عدم الإستعانة الفعلية بالشباب هو اقصاء لهم أو يشعرون أن يكون الموضوع مجرد حبرا على ورق أو شو إعلامى.
فنحن نرى جميعا أنه لا يوجد دولة متقدمة فى العالم إلا و الشباب دائما فى أولويات اهتماماتها، بل و منهم من يتولى مناصب هامة حتى أن أكبر دول العالم تجد رؤساها فى الأربعينات فقط من عمرهم، فبالتأكيد هؤلاء الرؤساء قد بدأوا الحياة السياسية والإدارية مُبكرين حتى يتم تأهيلهم ويكونوا قادرين على تولى مثل هذه المناصب و هذا ما نأمل أن يحدث فى مصرنا الحبيبة، فمصر مليئة بالكفاءات و لكن يحتاجون إلى إتاحة الفرصة لكى يثبتوا هذه الكفاءات ، و أنا متأكد تماما بأنه إذا اتحد حماس و جهد الشباب مع خبرة الكبار سيعود بالخير الوفير على بلادنا، و أتمنى أن يكن الشعار الفعلى و الواقعى للحكومة لدعمها للشباب فى تمكينهم لمشاركتهم فى تنمية بلدهم " للأمام سر و ليس للخلف دُر".
Yasser Badry
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.