بلطجية يصيبون لواءً سابقًا بأربع رصاصات والاعتداء على رؤساء مباحث بالفيوموالغربية ضرب ضابط شرطة بالدرب الأحمر.. وتكسير عظام ضابط ببني سويف أمنيون: الكثير من رجال الشرطة يدفعون حياتهم لتجنب استخدم سلاحهم الميري مع البلطجية
لكل شيء ضريبته، ولكل مهنة مهما بلغ سلطانها صعوبات، تشكل خطرًا على أصحابها، والجهاز الشرطي رغم ما يقال ويتردد عنه فله ما له وعليه ما عليه؛ فهناك وجه آخر للشرطة يكون فيه هو الضحية والمواطن هو الجاني ليسقط بعض من رجال الشرطة ضحايا لحالة الانفلات الأمني، أو للاستهداف أو الزج بهم لدائرة المشاجرات والاعتداءات حال أداء وظيفتهم وتنفيذ الأحكام؛ مما دفع البعض للقول بأن التدريبات التي يتلقاها الشرطي قد لا تجدي نفعًا أمام البلطجة. «المصريون» ترصد حالات الاعتداء على رجال الشرطة.. وتكشف: هل يتلقى ضباط الشرطة التدريبات الكافية للتصدي للبلطجة والاعتداءات..؟ وهل يُهزم السلاح الميري أمام السلاح الأبيض..؟ أربع رصاصات تستقر في جسد لواء سابق دفعته شهامته، وحسه الأمني للدفاع عن مجهول بعد أن شاهده أثناء محاولة بلطجية سرقته تحت تهديد السلاح الآلي، توجه إليهم معلنًا عن نفسه، محاولًا مراوغتهم للإيقاع بهم دفاعًا عن مجهول. وتعود تفاصيل الواقعة التي بدأت في منتصف فبراير الجاري كما رواها اللواء كمال حجاب 54 سنة لواء سابق بقطاع الأمن المركزي بقوات أمن قناة السويس، أنه أثناء تواجده داخل مزرعته بمحافظة الشرقية شاهد شابًا يستقل دراجته النارية؛ حيث استوقفه مسلحان محاولين سرقة المركبة منه مهددين إياه بسلاح ناري، مما دفعه للتوجة ناحيتهم مرددًا: "سبوه وهديكوا اللي إنتوا عايزينه"، معلنًا عن شخصه وصفته بأنه لواء شرطة، وجاء الرد من المجهولين قاسيًا حينما وجهوا له أربع طلقات نارية كلها استقرت بأماكن متفرقة من جسده؛ حيث أصيب ثلاث طلقات بفخذه واستقرت الرابعة بذراعه، فسقط غارقًا في دمائه وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ الشرطة التي تولت التحقيق والبحث عن المجرمين. الاعتداء على معاون مباحث طنطا في 24 يناير الماضي شهدت قرية كفر عصام التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية استنفارًا أمنيًا وانتشارًا مكثفًا للضباط وقوات الأمن المركزى، بعد قيام أهالي متهم بالتعدي على النقيب "أحمد ا" معاون مباحث أول طنطا وفرد شرطة سرى، وتكسير دراجة نارية على خلفية تعدى الضابط على أحد الأفراد أثناء تواجده لضبط متهم مطلوب جنائيًا، وهو ما أثار حفيظة الأهالي وتعدوا عليه بالضرب. وانتقل اللواء حسام خليفة، مدير أمن الغربية، واللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير المباحث الجنائية، وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا بالمنطقة، وتم نقل الضابط وفرد الشرطة للمستشفى لتلقى العلاج، ووجه مدير أمن الغربية بسرعة القبض على المتهمين مرتكبى الواقعة. رصاصة مجهولة تصيب رئيس مباحث بالفيوم في 3 يناير الماضي، أصيب الرائد محمود عبدالعليم، رئيس مباحث مركز أبشواي بمحافظة الفيوم، ومخبر بالمركز، بطلقات نارية من مجهولين استهدفوهما بالطريق، وتم نقلهما إلى مستشفى الجامعة بالفيوم. يذكر أن الضابط والمخبر كانا في طريقهما إلى مركز الشرطة، وأثناء سيرهما بسيارة الشرطة استهدفهما مجهولان يستقلان دراجة بخارية، وأطلقا عليهما طلقات نارية، ما أدى إلى إصابة رئيس المباحث بطلقة في الصدر، وأخرى في اليد، والمخبر بطلقتين في الصدر، وتم نقلهما إلى مستشفى الجامعة للعلاج وأخبرت النيابة التي باشرت التحقيق والبحث عن الجناة. حبس عامل ضرب ضابط شرطة بالدرب الأحمر في 18 يونيو 2016 أمر المستشار أحمد سلامة، وكيل أول نيابة الدرب الأحمر، بحبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيق في اتهامه بالتعدي بالضرب على ضابط شرطة لمنعه من القبض على ابنه بتهمة عدم حمل بطاقة شخصية، فيما أمرت النيابة بإخلاء سبيل ابنه. وكشفت تحقيقات المستشار أحمد سلامة، وكيل أول النيابة، أن ضابطًا بقسم شرطة الدرب الأحمر اشتبه في أحد الأشخاص وبسؤاله عن تحقيق الشخصية تبين عدم حمله بطاقة شخصية، وأثناء اقتياد الضابط له لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، اعترض والد الشخص طريق الضابط ورفض اقتياده لقسم الشرطة واعتدى بالضرب عليه وحرض المواطنين على التجمهر في محاولة منه لعدم اقتياده للقسم، تم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بضبط المتهم بالتعدى بالضرب على الضابط، وتمت إحالته للنيابة التي قررت حبسه وأمرت بضبط وإحضار متهم هارب اشترك في التعدي بالضرب على الضابط. إصابة ضابط شرطة ببني سويف في أكتوبر 2015، أصيب الملازم أول خالد العربي بقسم شرطة مركز بنى سويف، بكسور وجروح بأجزاء متفرقة بالجسم، وتم نقله لمستشفى الشرطة بالعجوزة لإجراء عملية جراحية بذراعه وقدمه إثر اشتباكات نشبت بين شقيقه وجيرانه، وتحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بضبط وإحضار الجناة. كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا من المقدم ياسر طنطاوي، رئيس مباحث قسم شرطة بني سويف، يفيد بإصابة ملازم أول خالد العربي بإصابات متفرقة بالجسم؛ نتيجة تعرضه للاعتداء بالشوم وتم نقله لمستشفى الشرطة لتركيب مسامير وشرائح طبية وجبيرة للقدم. وكشفت تحريات المباحث حدوث مشاجرة بين شقيق ضابط الشرطة وجيرانه، وانتظر المتهمون الضابط أثناء عودته من العمل، فما أن شاهدوه هجموا عليه بالشوم وطاردوه داخل منزل أحد الجيران وانهالوا عليه ضربًا حتى سقط أرضًا. وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 18124 لسنة 2015 وجارٍ ضبط الجناة، فيما باشرت النيابة التحقيق تحت إشراف المستشار تامر الخطيب المحامى العام لنيابات بنى سويف. مجهولون يقتلون ضابط الأمن الوطني بالشرقية في فبراير 2014 قام مجهولون يستقلون دراجة بخارية باستهداف المقدم محمد عيد عبدالسلام الضابط بقطاع الأمن الوطني أثناء سيره بمنطقة القومية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية؛ حيث أطلقوا عليه النار مما أوقعه جثة هامدة وفروا هاربين. يذكر أن ضابط قطاع الأمن الوطني المصاب كان يقضي بعض احتياجاته، ثم فوجئ بمجهولين يطلقون عليه النار وفروا هاربين. وتم نقل الضابط المصاب إلى مستشفى جاويش بالزقازيق ولفظ أنفاسه الأخيرة، وتولت النيابة التحقيق وتعقب الجناة. لاشين: الحذر من استخدام السلاح يوقع الشرطة فريسة للبلطجة يقول اللواء حسام لاشين، الخبير الأمني، إن رغم تلقي قوات الشرطة الكثير من الدورات التدريبية لمواجهة كل الاعتداءات أثناء تأديتهم الوظيفة أو استهداف من قبل البلطجية، إلا أن هناك عدة عوامل قد تجعل للبلطجة الغلبة في النهاية، من أهمها عامل "السن" وكذلك كفاءته القتالية فالتقدم في العمر قد يجعل الشرطي غير قادر على المواجهة ودفع الإيذاء عنه أمام بلطجي مسلح قد يكون أصغر في السن ولديه كفاءة قتالية أكبر. وأضاف الخبير الأمني أن الكثير من الضباط قد يتراجع عن استخدام حقه القانوني في التعامل بالسلاح الحائز له مع البلطجة والمجرمين تجنبًا لقيام النيابة العامة باحتجازه وحبسه على ذمة التحقيقات والتحريات، إلا أن يثبت أنه كان في حالة دفاع عن النفس أو الغير، مؤكدًا أن الكثيرين من رجال الشرطة يدفعهم ذلك لتجنب استخدم سلاحهم الميري مما قد يجعلهم ضحية للبلطجة، الذي يصيب بعض أفراد الشرطة في استخدام السلاح مخافة من العقوبة أو الاحتجاز والحبس أثناء فترة التحقيقات وسير التحريات، حتى تبرئته، وإثبات كونه كان في حالة دفاع. ونفى لاشين ما تردد حول عدم تلقي أفراد الشرطة تدريبات قتالية، مؤكدًا أن جميع أفراد الجهاز الشرطي يتلقون تدريبات قتالية "تأكل أي حد"، وذلك على حد وصفه. وبيّن اللواء حسام لاشين أن المسجل الشقي أو معتادي الأجرام لا يدخلون في مواجهة أمنية وهم في حالة طبيعية، بل أنهم يتعاطون كمية من المواد المخدرة تجعلهم كفاقدي الوعي لذلك لا يتراجعون عن المواجهة حال شعورهم بأنهم أمام رجال شرطة.