تعهدت الدكتورة غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، للأقباط شمال سيناء الموجودين بمحافظة الإسماعيلية، بالعودة إلى مساكنهم وممارسة الحياة بشكل طبيعي داخل مدينة العريش خلال 10 أيام. جاء ذلك خلال زيارتها للإسماعيلية٬ لكن ما يتم تقديمه للأقباط يؤكد عدم عودتهم نهائيًا إلى سيناء. وبحسب اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، استضافت المحافظة 246 فردًا موزعين على 54 أسرة مسيحية نازحة من مدينة العريش بشمال سيناء. وترصد "المصريون" المشاهد التي تمنع عودت الأقباط لسيناء خلال أيام المقبلة خاصة 10أيام المقبلة. تسكين الطلاب بجامعة قناة السويس والبداية مع قرار وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار بالاتفاق مع رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ممدوح غراب، بتسكين الطلاب الوفدين من شمال سيناء بالمدينة الجامعية بالسويس لاستكمال المرحلة الدراسية بالجامعة، حتى لا يتأثروا خلال فترة الغياب عن كلياتهم الأصلية، وهذه الإجراء سيؤدي إلى عدم وعودة هؤلاء إلي مواطنهم مرة أخرى. دعم نقدي شهري دعم نقدي شهري للأقباط للعائلات النازحين من العريش حال طول مدة الإقامة بالتنسيق مع محافظ جنوبسيناء، حيث صرحت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأنها تتابع حالات الأسر المنتقلة من العريش للإسماعيلية، ويتم تقديم دعم نقدي شهري، بالإضافة إلى توفير إقامة وإعاشة وأدوية لهم، وبذل كل الجهود لتذليل أي صعوبات تواجههم. وأكدت أن غرفة العمليات مستوى مجلس الوزراء ولجنة إدارة الأزمة التي تم تشكيلها على مستوى محافظة الإسماعيلية ممثلة من جميع الجهات التنفيذية والوزارات المعنية بما في ذلك التضامن برئاسة سكرتير عام المحافظة تتابع الوضع أولاً بأول، وتتخذ القرارات التي تخدم المنتقلين إلى الإسماعيلية، وتذلل أمامهم الصعوبات فيما يخص الإقامة والإعاشة والأدوية وأي احتياجات أخرى مطلوبة. تعويضات للأقباط قدمت وزارة التضامن الاجتماعي الأقباط السيناويين الهاربين من التنظيم داعش، تعويضات لمن فقدوا ممتلكاتهم، وجاء ذلك خلال زيارة قامت بها الوزيرة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على رأس وفد من قيادات الوزارة للإسماعيلية، للاطمئنان على أوضاع الأقباط وأسرهم بعد وصولهم للإسماعيلية، أكدت أن هناك دعمًا ماديًا للمضارين، وهناك تعويضات أيضًا لمن فقدوا ممتلكاتهم، منوهة بأن الأسر النازحة سوف تلقى كل أشكال الرعاية الصحية والاجتماعية بالتعاون مع المحافظة.
تسكين الأقباط بشقق الإسكان الاجتماعي وفى السياق نفسه اتجه النظام إلى توفير مساكن مناسب للأقباط النازحين من شمال سيناء بشقق الإسكان الاجتماعي بمحافظة الإسماعيلية، وصرح الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلّفه بتوفير شقق سكنية للأقباط المتضررين الذين وصلوا إلى الإسماعيلية، مشيرًا إلى أنه بمجرد حصرهم سيتم تسكينهم في شقق الإسكان الاجتماعي. وأضاف "مدبولي"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "ON E"، تقديم الإعلامي عمرو أديب، أنه نسق مع وزارة التضامن لفرش تلك الشقق، ولا توجد أي مشكلة في عملية التسكين. المعاش والرواتب قالت غادة والى، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل على فضائية "الحياة"، إن أصحاب المعاشات من الأسر المنتقلة للإسماعيلية سيحصلون على معاشهم كما هو، وكما أن موظفي الحكومة ستستمر رواتبهم كما هى، لاعتبارهم فى إجازة، أما موظفو القطاع الخاص فسيتم دعمهم نقديًّا حال انقطاع أجورهم.
وظائف للأقباط لجاءت الدولة إلى توفير وظائف للأقباط المهجريين من شمال سيناء خاصة مدينة العريش، حيث أشار وزير القوى العاملة، محمد سعفان، إلى جميع مديريات القوى العاملة بالإسماعيلية، لاستعداد لتوفير فرص عمل للأقباط النازحين من سيناء، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، الذي بث على قناة "الحياة"، اليوم الأحد الماضي، قائلاً: "سنقوم بتوفير فرص عمل كافية للأقباط بمحافظة الإسماعيلية، مع عرض فكرة الانتداب على العاملين منهم في القطاع الحكومي بنقل وظائفهم من شمال سيناء إلى الإسماعيلية مؤقتًا لحين عودتهم مرة أخرى إلى سيناء. وأوضح مدير القوى العاملة بمحافظة الإسماعيلية، التي استقبلت خلال الأيام الماضية عشرات الأسر المسيحية الوافدة من سيناء، أنه تم حصر أعداد الأفراد الراغبين في فرصة عمل، وأن أعدادهم لن تزيد على 100 فرد. وفى السياق يقول قدري فراس، أحد المواطنين الأقباط النازحين من العريش، والذي يبلغ من العمر 66 عامًا، أنه أقام في العريش منذ عام 76، حيث إن الحياة باتت مستحيلة في سيناء بالنسبة للمسيحيين، في ظل وجود التنظيمات المتطرفة المحسوبين على داعش التي تقوم باستهدافهم في النهار والليل لقتلهم ،لزعمهم أنهم الكفار المشركين بالله. وأضاف فرانس ل"المصريون"، أن الحياة في العريش ورفح أصبحت كالجحيم الذي يواجههم كل يوم، موضحًا أن أغلب الأقباط المتواجدين في الإسماعيلية لن يعودون مرة أخرى إلى سيناء، لاسيما حال توفير الأمان لهم من يد الجماعات المتطرفة التي توغلت في مدن شمال سيناء. ومن جانبه يقول أحد المواطنين الذي رفض ذكر اسمه"ل"المصريون"، إن الأوضاع في شمال سيناء صعبه للغاية، بسبب ما يحدث من داعش لهم، خاصة أنهم يتلقون تهديد كل يوم من التنظيمات بقتلهم حال وجودهم في العريش، ما أدى إلى هروبهم إلى الإسماعيلية تخوفًا من أن يلقوا مصير باقي الأقباط الذين ذبحوا وقتلوا وأحرقت منازلهم، مؤكدًا أن الحديث عن رجوعهم مرة أخرى إلى بيوتهم "غير صحيح" فى الوقت الحالي، لعدم وجود حياة بشمال سيناء.