أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي أن الشرطي الذي صفع طالباً خلال مظاهرة نظمها طلبة الصيدلة الأربعاء الماضي قد تم فصله من العمل، مشيراً إلى إن القرار اتخذ بعد فتح تحقيق في القضية، وأن ذلك دليل على أن الجزائر دولة قانون. وأضاف خلال نزوله ضيفاً على التلفزيون الحكومي ليلة أمس الأول أن التحقيقات التي أجريت بخصوص حادثة اعتداء شرطي بصفع طالب خلال مظاهرة طلبة الصيدلة الأسبوع الماضي، أفضت الى فصل الشرطي بسبب تجاوزه القانون وصلاحياته واعتدائه على الطالب، وهي الصورة التي تم التقاطها من طرف احد الطلبة، وتم تناقلها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأثارت ضجة وجدلاً كبيرين، وأدت الى انتشار «هاشتاج» يطالب بمعاقبة الشرطي الذي صفع الطالب. ويأتي القرار الذي أعلنه وزير الداخلية ليضع حدا للجدل الذي صاحب هذه القضية، خاصة في ظل ظهور صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تدافع عن الشرطي وتقول إن الطالب هو الذي اعتدى بالسب وبالضرب على الشرطي، وأن الأخير كان يدافع عن نفسه، ولكن تبين ان الفيديو الذي اعتمد عليه أصحاب هذه النظريات مفبرك، لان الفيديو الحقيقي يظهر الشرطي هو من يصفع الطالب، في تصرف يبدو القصد منه الاهانة أكثر من أي شيء آخر. جدير بالذكر أن جهاز الشرطة، وخاصة منذ مجيء اللواء عبد الغني هامل أصبح حريصاً على صورته، فكثيراً ما تعرض رجال الشرطة الذين يعتدون على الصحافيين خلال المظاهرات الى العقاب، خاصة اذا ما كانت هناك ادلة تثبت ان هناك عملية اعتداء من بعض عناصر الشرطة الذين يتجاوزون حدودهم، فمثلاً خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2014، ورغم مئات التوقيفات التي تمت في صفوف المتظاهرين، الا أن ذلك تم دون عنف ودون اهانة، بل إن جهاز الشرطة حرص على ان تكون هناك نساء شرطيات لتوقيف النساء من المتظاهرات. وكان الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد أكدوا أنه مثل أقيمت الدنيا ولم تقعد بسبب صفع الشرطي لطالب جامعي، فإنه من الضروري أن يشكر الشرطي الذي أحبط محاولة اعتداء إرهابي أمس الأول في مدينة قسنطينة، فبفضل يقظة الشرطي الذي أطلق النار على الإرهابي تجنب سكان منطقة باب القنطرة كارثة حقيقية، لان مركز الأمن الذي استهدفه الإرهابي يقع أسفل عمارة يقيم فيها العشرات من السكان، ولو كان الإرهابي قد بلغ هدفه لتسبب في كارثة حقيقية.