حذر الأعضاء الجدد بمجلس الشعب ، خاصة نواب المعارضة والإخوان المسلمين ، من خطورة الأوضاع والانتهاكات التي ارتكبها الحزب الوطني لتزوير إرادة الناخبين في الانتخابات ، مؤكدين على أن الحزب الوطني أرتكب أبشع الجرائم في حق الشعب المصري. وكشف النواب طلعت السادات ورجب هلال حميدة وأكرم الشاعر ومحمود مجاهد ومصطفى عوض الله وصلاح الصايغ عن رصدهم لكافة الأحداث والتجاوزات والانتهاكات التي قام بها الحزب الوطني في الانتخابات بالصوت والصورة واعترافات القضاة بما تم معهم من بلطجية وعسكر الحزب الوطني. وأكد النواب أنهم سوف يقومون برصد انتخابات جولة الإعادة للمرحلة الثالثة التي تجري اليوم ، وتسجيل ما قد يتعرض له الناخبون وأنصار المعارضة والمستقلين بكاميرات الفيديو حتى تكون شاهدا على أعمال البلطجة التي يقوم بها الحزب الوطني من خلال أجهزته وخاصة ضباط وجنود وزارة الداخلية الذين تلقوا التعليمات ونفذوها بالحرف الواحد . ويأتي ذلك في الوقت الذي استعد فيه الحزب الوطني لتوسيع دائرة الالتفاف على إدارة الناخبين في الدوائر الساخنة التي يتمتع فيها مرشحو الإخوان بقاعدة جماهيرية عريضة خاصة في دوائر محافظة الشرقية والدقهلية وكفر الشيخ وسوهاج. وكشفت مصادر داخل الحزب الوطني أن الحزب لن يترك للإخوان أكثر مما حصلوا عليه من مقاعد ، وصلت حتى الآن 76 مقعدا ، خاصة وأن قيادات الحزب التي تدير الحملة الانتخابية تعرضت لهجوم شديد وعنيف ربما يعجل برياح التغيير التي سوف تشمل عددا من الوزراء والمحافظين في الحركة التغييرات التي سوف يعلن عنها الرئيس مبارك خلال أيام قلية . وأشارت المصادر إلى أن تقارير المتابعة أكدت أن الجولة الأولى من المرحلة الثالثة أكدت سقوط العديد من رموز الحزب إلا أن الحزب تدخل في الوقت المناسب لتغيير النتائج ، وهو ما حدث في دوائر عديدة منها على سبيل المثال دائرة منية النصر بالدقهلية ودائرة قسم أول شرطة سوهاج ودائرة أبو حماد ودائرة أخميم وعدد من دوائر الشرقية والدقهلية أيضا. وأكدت المصادر أنه لا توجد أمام الحزب الوطني أي عقبة في حصد 38 مقعدا في جولة الإعادة اليوم ، حيث تدور المنافسة في 19 دائرة بين الوطني والوطني ، لكن باقي الدوائر تشهد معركة ضارية بين مرشحي الحزب ومرشحي الإخوان المسلمين ، ويعتبر الحزب الفوز بهذه الدوائر بمثابة إعادة هيبة واعتبار للحزب أمام الرأي العام ، ومن هذه الدوائر ، قسم أول شرطة الزقازيق التي يخوض فيها جولة الإعادة مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي المتفوق على منافسة مرشح الحزب الوطني الاحتياطي بفارق أصوات يزيد عن 14 ألف صوت ، ومنيا القمح التي يخوض سمير الوكيل مرشح الإخوان الإعادة بها حاصدا أصوات تزيد عن مرشحي الوطني بنحو 5 آلاف صوت ودائرة التليين التي يخوض فيها مرشح الإخوان جولة الإعادة بفارق أصوات يزيد عن 13 ألف صوت عن مرشح الوطني ، ودائرة أبو حماد التي يخوض فيها مرشح الإخوان سيد حزين جولة الإعادة متفوقا على مرشح الوطني ب5 آلاف صوت. وأوضحت المصادر أن الحزب يعتبر معركته الحقيقية اليوم مع مرشحي الإخوان البالغ عددهم 35 مرشحا خاصة بعد غياب المعارضة التي لم تحصل حتى الآن إلا على 8 مقاعد ، خمسة للوفد وأثنين للتجمع ومقعد للغد.