نفي النائب محمد أنور السادات إرساله شكاوى للاتحاد البرلمان الدولى تسيء إلى برلمان مصر، قائلا خلال دفاعه عن نفسه أمام الجلسة العامة اليوم الاثنين "لعها تكون أخر مرة أتحدث إليكم". وقال السادات إنه أرسل رسالته قبل إقرار قانون بناء الكنائس من منطلق الحرص على التزاماته البرلمانية ومخاطبة منه للدكتور على عبد العال، متابعًا: "من الغريب أن المثل بيقول حبيبك يبلعلك الزلط، مما يظهر إن المحبة زيادة قوى". وقال النائب السادات إن هيبة مجلس النواب واجب علينا جميعا احترامها، قائلا "ولكني أتحدث عن نقد ذاتي أعبر عن رأي ولا اقصد به مجد شخصي". وقال إن الموضوع يجب ألا يؤخذ بهذه الحساسية وبهذه القسوة وأن الموضوع مش العضوية وإن كانت إعدام سياسي لأي نائب. واعترف خلال الجلسة العامة أنه لديه بعض التحفظات على أداء البرلمان قائلا إن عقوبة إسقاط عضوية تعد عقوبة قاسية وإعدام سياسي، مؤكدًا أن الاتهامات الموجهة ما هي إلا بيانات صحفية يتم إرسالها منذ سنوات حتى قبل دخوله مجلس النواب. وقال في كلمته خلال الجلسة العامة المخصصة لنظر إسقاط عضويته، "الكلام عن التحريض لا أساس له من الصحة، وكل البيانات رسائل سلمتها إلي الدكتور علي عبد العال، للتعبير عن رأيي في عدد من الملفات". وأضاف "قلت إن البرلمان دوره غير مفعل وهذا حقيقي ويحتاج إلي إعادة نظر ،ومن بينها النصاب القانونى والتصويت الإليكتروني والأوليات"، مشيرا إلي أن ما يقوم به "نقد ذاتي" ويتم نشره في الصحف العربية والأجنبية". ونفي السادات مخاطبته أي أحد بعينه في الخارج، مؤكدا أنه يتلقي نواب وسياسيين هنا وفي الخارج، وهؤلاء ببريده الإليكتروني، ويرسل لهم بيانات معلنة وليس بيانات سرية. من جانبه قال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، "أي رسالة موجهة إلي الخارج سواء كانت إيجابية أو سلبية غير مقبولة". جاء ذلك ردا علي استفسار النائب محمد أنور السادات، في الجلسة العامة للبرلمان، حينما وجه سؤاله لرئيس المجلس، هل لو أصدرت بيانات تمجد في البرلمان كان الموقف مني كما هو الآن؟ وأكد السادات، البيانات الصادرة عنه ما هي إلا نقد ذاتي، وليس الهدف منها إساءة للبرلمان أو المؤسسة الدستورية في مصر. وقال السادات: بياناتي الصحفية يتم ترجمتها إلي لغات أجنبية وهو نوع من حرية التعبير عن الرأي، وليس الهدف منه التشهير بالمجلس، لافتا إلي أن أغلب الانتقادات وجهها في رسائل إلي الدكتور علي عبد العال. وأكد النائب محمد أنور السادات أنه من حق أى نائب أن يتقدم بشكوى للبرلمان الدولى ورد عليه رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال إن بيانه إلى البرلمان الدولى تضمن عبارات تحريضية منها أن البرلمان غير مفعل وأجاب "السادات" ربما أكون مخطئ ولكن من حقى كنائب أن أتحدث وأعلن رأيي ولكن كنت أخاطبك شخصيا وليس جهات أخرى. وأضاف "السادات" موجها حديثه ل"عبدالعال" أريد أن حضرتك ألا تحمل المسألة دائما أكبر من حجمها لو قلت إن البرلمان ده عظيم كنت هتعمل معايا كده.