لم تكن الأحداث التي وقعت في سيناء تجاه الأقباط خلال الأيام الماضية، الأولى من نوعها بل كان تعرض الأقباط منذ اندلاع ثورة 25 يناير لأكثر من حادث، حيث قتل 7 مسيحيين على يد مسلحين مجهولين يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء، ما نجم عنه نزوح نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية. ووصلت الأسر المسيحية، إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة، وفى هذه السطور نستعرض أبرز الحوادث التى تعرض لها أقباط سيناء خلال آخر 6 سنوات.
2011: بدأ يتلاشى تواجد الأقباط داخل رفح والشيخ زويد، عقب ثورة 25 يناير، عقب تدمير كنيسة «العائلة المقدسة» فى رفح فى حادث إرهابي وفرار الأسر التى كانت تقطن المنطقة والذين تقدر أعدادهم ب25 أسرة مسيحية، وصارت رفح والشيخ زويد خالية من المسيحيين.. 2012:
اضطر عشرات الأسر القبطية، في سبتمبر 2012، للنزوح القسري بعد هجوم مسلحين على محال وبيوت مملوكة لهم، بعد استُهدف مسيحيين من قبل تنظيم «ولاية سيناء».
وواكب التهديد قتل مسيحي يدعى «ممدوح نصيف» أمام محله التجارى، وتم إطلاق النار بعدها على موظف يدعى «مجدى نيروز»، إلا أنه لم يصب بأذى، وفى مدينة الشيخ زويد تعرض المسيحيون الذين كانوا موجودين بالمدينة إلى التهديدات بالخطف والقتل، وتكررت فى المدينة عمليات خطف المسيحيين مقابل دفع فدية مالية لإطلاق سراحهم والتي تزايدت مع بداية 2013، ومن المختطفين فى تلك الفترة: «صبحى مسعد إبراهيم وهو تاجر خردة يبلغ 35 عامًا، وجمال عيد ونجله وجدى». 2013: تعرضت كنيسة مارجرجس الواقعة فى وسط المدينة وأشهر كنائس العريش، للتدمير عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس 2013، والتى انتهت أعمال الترميم والإعمار بها بنسبة 80% فى عيد الميلاد الماضى، وتقام بها الصلوات بشكل رمزى إلا أن الأحداث الأخيرة تسببت فى وقف أعمال الترميم نهائياً. كما تم اغتيال القس مينا عبود في يوليو العام 2013، وكذلك اختطاف رب العائلة مجدي لمعي في العام 2013 و قتله، ونزوح أسرته، لذلك تركز مسيحيو سيناء في مدينة العريش، كما قتل تاجر مسيحي يدعى هانى سمير كامل يبلغ سبعة وثلاثين عامًا برصاص مجهولين على طريق الزهور المساعيد، وتعرض راعى كنيسة مارمينا فى حى المساعيد، القس مينا عبود، للقتل أثناء استقلاله سيارته. واستمرت عمليات استهداف المسيحيين، حيث تم اختطاف موظف مسيحى فى مديرية الصحة بالعريش، ويدعى مساك نصر الله مساك يبلغ من العمر سبعة وخمسين عاماً، أثناء عمله وسط سيناء، وتم قتله وإلقاء جثته فى الصحراء، وبعدها استهدف الإرهابيون صاحب محل «لسن السكاكين» يدعى «وليم ميشيل فرج» ويبلغ من العمر ثلاثة وخمسين عاماً، حينما استهدفه الإرهابيون برصاصهم وهو يفتح محله وسط العريش. 2016: قتل القس رافائيل موسى، كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش في يونيو 2016، كما استهدفت الجماعات الإرهابية القس روفائيل موسى، أثناء توقفه لإصلاح سيارته فى منطقة سد الوادى بالعريش، وأطلقوا عليه النار ليسقط فى الحال. 2017: فرّت نحو 40 أسرة مسيحية من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء. ووصلت الأسر المسيحية إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.