رغم مرور سنوات طويلة على رحيل الرئيس أنور السادات، إلا أن زوجته جيهان لم تستطع التخلي عن دور سيدة مصر الأولى، خاصة بعد أن تجاهلها نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك تمامًا بعد اغتيال السادات، ومطالبته للإعلام بعدم التعامل معها وتجاهل نشر أخبارها، إلا أنها عادت للمشهد فى الآونة الأخيرة بعد ثورة يناير، وأطلقت العديد من الدعوات والتي كانت بدايتها في الانتخابات الرئاسية 2012وصولا إلى دعوتها الأخيرة للمصريين بمقاطعة اللحوم والدواجن لمواجهة جشع التجار، بالإضافة إلى مطالبتهم بالتقشف والصبر على الحكومة. وفى السطور التالية ترصد "المصريون" دعوات جيهان السادات التي أثارت جدلاً انتخاب شفيق فى الرئاسة: دعت جيهان السادات جموع الشعب المصرى للمشاركة فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية ، والتصويت للمرشح الرئاسي الفريق احمد شفيق ، مشيرةً إلى أن المشاركة فى جولة الإعادة وعدم المقاطعة أو الخوف من التصويت للفريق شفيق يعد واجب وطني على كل من يحب مصر. وقالت في كلمتها بالمؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس الأعمال المصري الكندي لدعم المرشح الرئاسي أحمد شفيق، إن نجاح شفيق سيعيد مصر إلى ريادتها مرة أخرى، كما أنه سيعيد الأمن المفقود لدى الشعب بمجرد توليه السلطة. التقشف: وسط عشرات المشاركين في ذكرى مقتل الرئيس الراحل أنور السادات، الخميس، دعت زوجته جيهان السادات، جموع الشعب المصري للتقشف والصبر على الأوضاع الاقتصادية الصعبة لمدة سنة ونصف أخرى، بحجة أننا الآن في عنق الزجاجة. أول "سيدة أولى" في تاريخ الجمهورية المصرية؛ كررت دعوتها في احتفال المجلس القومي للمرأة بذكرى "نصر" أكتوبر مساء الخميس، وقالت: "صحيح الأسعار مرتفعة ونعاني منها جميعًا، لكن الأمر لن يطول كثيرا وسنجني ثمار ذلك، لا بد من الصبر والتوحد". وحذرت من الدعوات المطالبة بثورة جياع، مضيفة: "مش هنعمل ثورة لأن هذا الشعب أصيل، وسيتحمل من أجل مستقبله ومستقبل أبنائه". وكانت جيهان السادات قد طالبت الشعب المصري، خلال لقاء تلفزيوني لها، بالصبر على الأوضاع الحالية التي ازدادت سوءا قائلة: "نستحمل شوية ونيجي على نفسنا سنتين عشان خاطر مصر، وبعدها هتشوفوا هتديلكم إيه". الصبر: كما طالبت جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن كل فئات المجتمع المصري بأن يقدموا التضحية، والصبر على الدولة، مدة لا تقل عن عامين من الآن، وسنرى بدايات مذهلة. وأضافت "جيهان"، خلال لقاء لها على قناة النهار، أنه يجب التوقف عن النقد المستمر للدولة، والتشكيك لكل ما يتم إنجازه، وعدم الاستماع للآخرين، منتقدةً الإعلام المصري، حيث إن هناك إعلاميين صغار السن ليس لديهم المعلومات الكافية. وأشارت إلى أن الإعلام المصري، حاليًا متسرع في الحكم والتنبؤات، ويفتقد إلى الخبرة، وقد أصبح غير جاذب للمشاهد، وهناك إسفاف بالألفاظ، كما في الدراما المصرية، متابعه بأنه يجب ألا يقوم بالتركيز على المساوئ في الدولة، وخلق الإحباط لدى الكثير، مستكملة بأنه قد قل فيه الوقار واحترام المسئولين، ويجب عليه ألا يقوم بمدح مسئول بعينه أو رئيس دولة، بل ما يتم عرضه هو مشاريعه وإنجازاته. التبرع: كما دعت جيهان السادات، المصريين، بالتبرع ب20 جنيها من رواتبهم الشهرية لصالح صندوق "تحيا مصر"، كما طالبت رجال الأعمال والفنانين بالتبرع. المقاطعة: دعت السيدة جيهان السادات سيدات مصر إلى مقاطعة اللحوم والدواجن، حتى نواجه جشع التجار، وسيلة مجربة - كما قالت- خلال وقت الحرب، كما دعت إلى زيارة المصابين والجرحى من أبناء الجيش والشرطة ومساندة أسرهم، لأن هؤلاء الأبطال هم من يواجهون بكل شجاعة الإرهاب الغاشم. جاء ذلك ظهر أمس خلال حفل التكريم الذي أقامه الهلال الأحمر المصري فرع القاهرة على شرفها، بحضور الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصري وسامية الزاهد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري فرع القاهرة وعدد كبير من سيدات الهلال الأحمر المصري..