قال الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ونقيب أطباء شمال سيناء، إن ما يحدث فى شمال سيناء من استهداف للمدنيين ليس ضد الأقباط فقط، وأنه استهداف لكل من يتعاون مع الدولة، مؤكدًا أن هناك 354 شهيدًا من المسلمين والأقباط من المدنيين سقطوا فى سيناء على أيدى الإرهاب. وأضاف سلام فى تصريحات صحفية له، أن عدم الإحساس بالأمان لدى بعض الأقباط جراء استهدافهم بشكل مباشر جعلهم ينتقلون بسرعة إلى الإسماعيلية، لافتا إلى أنه خلال السنوات الماضية مع بداية العمليات الأمنية في شمال سيناء قامت أكثر من 7 آلاف أسرة بترك منازلهم ويمكثون الآن في 63 تجمع سكنى فى المنطقة الواقعة ما بين العريش وبير العبد، وقوامهم تقريبا 29 ألف نسمة يلتحفون السماء دون خدمات. وأوضح سلام أن الأمن لم يطلب أو يجبر أحدًا على المغادرة من الأسر القبطية إلا أنها استشعرت الخطر، وهو نفس الإحساس لدى باقى الأسر، لافتًا إلى أن الإرهابيين الآن يقاتلون على الديانة من أجل إحداث بلبلة دولية تستهدف مصر، منتقدًا الحكومة لم عدم تقديمها إلا القليل وإمكانيات بسيطة للأسر التى غادرت منازلها فى سيناء إلى تلك التجمعات السكنية، مؤكدًا أنه كان يجب مد يد العون لتلك التجمعات. وأشار سلام إلى أنه من الضروري على الحكومة والدولة تعزيز الظهير الشعبى لديها فى تلك المناطق، مقترحًا إعفاء تلك المناطق من الضرائب عامة، لافتًا أن تلك المناطق المنكوبة لا تزال تدفع ضريبة سياحية حتى الآن، موضحًا أن هناك قرى جنوب الشيخ زويد تفرض عليها قوات الأمن حصارا دون توفير ممرات آمنة، مطالبًا بفتح ممرات لسد احتياجات تلك المناطق. وأكد سلام أنه يجب على الدولة تعزيز ظهيرها الشعبي، خاصة أن هناك تعاون من أهالى سيناء مع الدولة، موضحًا أنه يجب فتح ملف شيوخ القبائل والتعاون معهم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لدراسة حالات المحبوسين احتياطيًا وتحرى من أهالى سيناء، متابعًا أنه يجب معاملة جميع الضحايا على أنهم شهداء الوطن وأن يتم فتح مستشفيات القوات المسلحة أمام المصابين .