يعقد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة وفود من أكثر من 50 دولة وسط حضور واهتمام عربي ودولي كبير. يشارك في هذا المؤتمر، الذي يرأسه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، البابا تواضروس الثاني ورؤساء الكنائس الشرقيه وعلماءُ ورجالُ دِينٍ ومُفكِّرون ومُثقَّفون وأهلُ رأيٍ ومعرفةٍ وخِبرةٍ من المسلمين والمسيحيِّين، ووُجَهاؤُهم وشَخصياتُهم المدَنيَّةُ؛ وذلك للتداوُل في قضايا المواطنةِ والحريَّاتِ والتنوُّعِ الاجتماعيِّ والثقافيِّ . كما يناقش المؤتمر أيضا الأبعاد المشرقية والعالمية للتجربة العربية الإسلامية والمسيحية في العيش المشترك والمتنوع، وقضايا هذا العيش ومُشكِلاته وتحدياته؛ وذلك للنظرِ في الإمكانيات المتجددة للحاضر والمستقبَلِ، والعمل معا على التفكير بعقد توافقي جامع ومتكافئ يَتَمتع بمقتضاه الجميع بالحرية والمسؤولية والانتماء الحر ، والحقوق الأساسية، والرُّؤيةِ الواعدةِ للمُستقبلِ. ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر، الذي ينعقد في الفترة من 28 فبراير: 1 مارس 2017 ، "إعلانِ الأزهرِ للعَيْشِ الإسلاميِّ المسيحيِّ المشترَكِ"، الذي يَقتَضِي العيشَ سويًّا في ظلِّ المواطَنة والحريَّة والمشارَكة والتنوع وهي الرسالةُ التي يُوجِّهُها الأزهرُ ومجلس حكماءُ المسلمين،ورؤساء الكنائس الشرقية وكذلك عُلَماءُ الدِّين ورجالُه، وأهلُ الرأيِ والخِبرةِ والمسؤوليَّةِ إلى كافة الشُّعوبِ وصُنَّاع القَرار فيها .