أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيان عاجل منذ قليل، تعلن فيه عن اعتقال الدكتور محمد عبدالرحمن رئيس اللجنة الإدارية العليا وعضو مكتب الإرشاد، ومعه آخرون. وسارع الإخوان في إصدار ذلك البيان، لتحمل وزارة الداخلية مسؤولية أي انتهاك يتعرض له أو تصفيته، نظرًا لعدم صدور بيان رسمي من وزارة الداخلية- حتى كتابة هذه السطور- يُفيد بإلقاء القبض على عضو مكتب الإرشاد ومعه 6 آخرين. وقالت الجماعة في بيانها :« تعلن جماعة الإخوان المسلمين أن اختطاف الدكتور محمد عبدالرحمن، رئيس اللجنة الإدارية العليا وعضو مكتب الإرشاد، وإخوانه، لن يكون المحطة الأخيرة على طريق النضال الثوري لتحرير الشعب المصري من بطش وهيمنة (السلطة)؛ بل سيكون فاتحة لمرحلة جديدة على طريق الدعوة المباركة بالحكمة والموعظة الحسنة»، حسب نص البيان الذي نشر على موقعهم الرسمي. وتابع البيان :« لقد اعتقل الدكتور محمد عبدالرحمن صاحب التاريخ الناصع في دعوة الإخوان، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحركة والعمل المضني، ومواصلة الليل بالنهار، سعيًا لتخليص مصر من هذا الانقلاب ونكباته وكوارثه..وتحمل الجماعة (السلطة) المسئولية الكاملة عن سلامة الدكتور محمد عبد الرحمن وإخوانه». وزعم البيان :« لقد جاءت تلك الحملة في وقت يتم الكشف فيه عن صفقات سرية يعقدها قادة (السلطة) مع العدو الصهيوني لتقديم مزيد من التنازلات عن أراضي مصر في سيناء وعن سيادتها وسلامة أراضيها لصالح تأمين العدو وسلامته.. وقد كان الإخوان المسلمون على امتداد تاريخهم مع كل الشرفاء الوطنيين في مصر هم الصخرة الصلبة ضد كل مشاريع التفريط والتنازلات عن السيادة والأرض». وتابع :« كما جاءت تلك الحملة في وقت بلغ فيه فساد «السلطة» ذروته من نهب مصر، والتفريط في ثرواتها، وإلهاب ظهور الشعب المصري بالأسعار، ولذلك يتم تشديد الحملة علي جماعة الإخوان وعلى قادتهم في محاولة لإسكات صوتهم وتغييب دورهم الوطني، ولكن هيهات». واختتمت الجماعة بيانها قائلة :« إن دعوة الإخوان المسلمين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ والمجتمعات وميادين العمل في سبيل الله، قدمت على امتداد تاريخها مئات الشهداء، وفي طليعتهم الإمام المؤسس الشيخ حسن البنا، وعشرات الآلاف من المعتقلين، وفي مقدمتهم اليوم فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع وفضيلة المرشد العام السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف، وها هي تواصل تقديم التضحيات، وستواصل طريقها بثبات ودون تردد ولن تتوقف أبدًا، حسبةً لله وأداءً للأمانة وواجب الدعوة وانتصارًا لقيم الحق والحرية حتى يسترد الشعب المصري حقوقه».