قال عصام البديوى محافظ المنيا، إن الاهتمام بالشباب أصبح واقعاً وليس شعارات كما كان يتردد من قبل، لافتاً إلى أن الدولة عازمة على حل ومواجهة جميع المشاكل، حيث تعكس زيارة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب مدى التعاون المستمر بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وأن النجاح لن يتحقق إلا بالمشاركة والتنسيق بين جميع مؤسسات الدولة . جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته جامعة المنيا، بحضور وفد لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بالبرلمان مع عدد من شباب المحافظة ، للاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم والمعوقات التي تقف حائلاً أمام الشباب للاستثمار، وفتح آفاق الاستثمار في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف المحافظ، أن من أهم أسباب معوقات الاستثمار في الدولة المصرية بعضها يتعلق بالشباب، وأخرى بالمؤسسات موضحاً أن تخوف الشباب في الحصول على قروض يأتي في مقدمة الأسباب حيث تتطلب مؤسسات التمويل ضمانات واضحة من الشباب وعلينا البحث عن نقطة تلاقى بين أهداف الشباب ورغبتهم في الاستثمار والعمل الحر وتوفير ضمانات لمؤسسات التمويل بما لا يعوق أهداف الاستثمار . وطالب المحافظ، بتضافر كافة الجهود بين مؤسسات الدولة لعلاج العقيدة الراسخة لدى الشباب في التشبث بالفرص والوظائف الحكومية والعمل على علاج ذلك وإتاحة الفرص والمميزات للعمل الحر أمام الشباب. وشرح المحافظ، عدداً من سياسات وأولويات المحافظة خلال الفترة السابقة والتي استهدفت حل ومواجهة كل المشاكل الإدارية والروتينية، التي كانت تتعلق بافتتاح عدد من المشروعات المهامة بالمحافظة . من جانبه قال محمد على يوسف رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالبرلمان، إن مصر مستهدفة بسبب شبابها، حيث تتعدى نسبة الشباب 65% من تعداد سكانها ، داعياً الشباب إلى التفاؤل بمستقبل مصر قائلاً: "إن بكرة أحلى وقادم بالشباب". وقال، إن لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستجوب عددًا كبيرًا من المحافظات للالتقاء بالشباب والتعرف على أفكارهم وفرص الاستثمار المتاحة بكل محافظة، ودعا الشباب إلى ترك فكرة الوظيفة الحكومية والسعي إلى أن يصبحوا رجال أعمال المستقبل، لافتاً إلى أن الجامعة ستقوم بتقديم كافة دراسات الجدوى الخاصة بالمشاريع وستقوم الدولة بتسويق المنتجات في الخارج .