عبر عدد من المثقفين والإعلاميين عن صدمتهم من المشاهد التي رصدت جنازة الشيخ الراحل عمر عبدالرحمن بسبب الحشود الكبيرة التي شيعت «الشيخ الضرير» إلى مثواه الأخير. أعداد الحشود أخرجت المثقفين عن شعورهم، واتهموا من حضر الجنازة داعمين ل«الإرهاب»، ومتسائلين عن دور الدولة في عدم منع إقامة جنازة له بمصر. الدكتور خالد منتصر مقدم برنامج على قناة «دريم»، اعتبر أن مصر ليست لها مستقبل بسبب ظهور تلك الحشود في جنازة الشيخ عمر عبدالرحمن الذي يصفه بأنه «إرهابي». وقال «منتصر» في تدوينة له عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» :«البلد اللي عدد الحاضربن فيها جنازة عمر عبد الرحمن مائة ضعف الحاضرين حفلة عمر خيرت بلد مالهاش مستقبل». كما قام بإعادة نشر مقال له معلقًا عليه :« مقال قديم كنت قد كتبته في زمن الإخوان وأنا أحضر حفلاً لعمر خيرت في نفس اليوم الذي سمعت فيه طلب محمد مرسي لعودة عمر عبد الرحمن وتكريمه.. يدور الزمن وتمضي الأيام ويأتي عمر عبد الرحمن لتكرمه مئات الألاف في مصر التي من المفروض أنها طردت الإخوان». بينما كتب منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة الأسبق :« هل تشييع هذه الجموع الغفيرة جنازة عمر عبدالرحمن هو تعبير عن تأييدهم للتطرف وتقديرهم للإرهاب ؟ عجبي!». في السياق ذاته انتقد الدكتور خالد رفعت مدير مركز طيبة للدراسات السياسة والاقتصادية، سماح الدولة بإقامة جنازة ل«عمر عبدالرحمن»، ونشر فيديو يرصد الأعداد الكبيرة التي احتشدت في جنازته معلقًا عليه قائلًا :« لما اعترضت من 3 أيام على دفن الإرهابى عمر عبد الرحمن فى مصر لأنه المحرض الأول على قتل أولادنا .. وقلت السلفيين حيعملوه بطل وشهيد ... قالوا لى لا أنت بتبالغ ! .. طب شوفوا جنازته منذ دقائق فى الجمالية دقهلية بمشاركة عشرات الألاف من السلفيين وشوفوا اللافتات عشان تعرفوا يعنى أيه تهريج ومهزلة من حكومة بتقول إنها بتحارب الإرهاب». فيما كتب الناشط وائل عباس :« هو جنازة عمر عبدالرحمن الشعبية اتشافت في أمريكا والدول والأوروبية ؟ شافوا احنا بنحبه قد أيه هنا ؟ ولسه حد عاوز ييجي ماسر ؟ بوسة للسياحة». بينا قالت ناشطة أخرى :« المسيحيين يتهجروا من العريش ويهربوا وتستقبلهم كنائس الإسماعيلية واللي حضروا جنازة عمر عبدالرحمن هتفوا بحق الشهيد ورجعوا بيتهم بالسلامة». وكانت أسرة الشيخ الراحل عمر عبدالرحمن شيعت جثمانه أمس في جنازة مهيبة حضرها عشرات الألاف رافعين لافتات مؤيدة له، بعد وفاته فى السجون الأمريكية بعد فترة اعتقال استمرت 24 عامًا. شاهد الصور: