وصفت صحيفة "دي تسايت" الألمانية, الإسلام ب"دين الحب والتسامح", مشيرة إلى أن الطرق الصوفية فسرت الإسلام على أنه دين التسامح والسِلم, نافية التطرف والإرهاب عن الإسلام. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن الإرهابيين لا يفهمون المعنى الحقيقي للإسلام, لافتةً إلى ضرورة تفسير الإسلام الذي يسوده السلام والتسامح, خاصة في التعاليم التي تعكس في التصوف, ولذلك يجب تشجيع البلدان الغربية على نشر تعاليم الإسلام المتسامحة في المدارس والمساجد العالمية. وأشارت إلى أن الطرق الصوفية تجسد بعض القيم الأساسية المهمة للتعاليم الإسلامية، ومنها الإنسانية، والتسامح، والعمل الخيري, مضيفة أن مع تعزيز قدر أكبر على الأفكار والمفاهيم الجوهرية للإسلام، يمكن أن نخلق ليس فقط قوة موازية للتطرف، ولكن أيضًا للحد من تزايد العداء على الإسلام والمسلمين في الغرب. وفي السياق ذاته, قال المحلل السياسي الباكستاني, سيد قمر أفضال ريزفيان, إن الجماعات الإرهابية الجهادية تعتمد منذ اليوم الأول لها، على التفسير السياسي للإسلام, موضحًا أن كثيرًا من المسلمين على علم بالأثر الثقافي للعولمة على الثقافة الإسلامية. وأشار إلى أن الإسلاميين الوسطيين يخشون من أن الأفكار الغربية يمكن أن تؤثر سلبًا، وبخاصة على الشباب المسلم, مضيفًا أن هناك بعض التأثيرات الموسيقية والأفلام الغربية التي أثرت في الهوية الخاصة للإسلام، بل والتي تهدد التقاليد الخاصة للمسلمين - على حد قوله. وأكد المحلل السياسي، ما ذكرته الصحيفة سابقًا، من أن الصوفية هي التفسير الواضح للإسلام المعتدل, موضحًا أن مفهوم الصوفية لا يركز على الدولة والسياسة، ولكن على البعد الداخلي للإسلام وتنقية الروح, مضيفًا أن مفهوم الليبرالية في الإسلام نختصره في جماعة الإخوان المسلمين. وألمحت الصحيفة، إلى أن هناك ما يعادل 15 مليون صوفي بأنحاء العالم، كما يعد المسجد الأموي في دمشق مركزًا مهمًا للصوفية, مضيفة أن مدينة بغداد مهد "الإسلام الصوفي", وأن أنصار الصوفية تمتد من غرب أفريقيا إلى الهند.