نفي الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، غياب الدور المهني للنقابة خلال عهد النقيب يحيى قلاش، مشيرًا إلى أن المشكلة الحقيقية هي أن المهنة تتعرض لأخطار كبيرة وصناعة الصحافة في مصر تتعرض لأخطار غير مسبوقة، وهذه ليست فقط مسئولية النقابة فهي جزء من الأزمة التي تتعرض لها الصحافة الورقية في العالم أجمع، مؤكدًا أن الصحف الورقية تتعرض لأكبر أزمة في تاريخها، بالإضافة إلى تهديد الإعلام الإلكتروني للصحافة المطبوعة. وأشار "حسين"، في تصريحات تلفزيونية له، إلى أن الصحافة الورقية المصرية كانت توزع يوميًا قرابة الخمسة ملايين نسخة خلال السبعينيات، وحاليًا لا يتجاوز التوزيع نصف المليون صحيفة يوميًا، لافتًا إلى أن الصحف المصرية تراجع دورها جراء عدة أسباب، أهمها الأزمة المالية والآخر هو الإعلام الإلكتروني. وشدد على نزاهة الانتخابات في نقابة الصحفيين، مؤكدًا أن تزويرها هو أمر غير وارد ومستحيل، ورأى أن الجماعة الصحفية قادرة على تجاوز المحن والعقبات التي قد تنشأ خلال الانتخابات، متابعًا أن العلاقة بين الحكومة وبين النقابة في عهد "قلاش" كانت جيدة، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع بعدد من الكتّاب ورجال الفكر، وكان من بينهم قلاش، قبل أيام من واقعة اقتحام النقابة، وهو ما يؤكد أنه لم يكن هناك تصنيف أو خلاف بين الدولة والنقابة. وأضاف حسين أن لا ينبغي على نقابة الصحفيين أن تمارس السياسة على اعتبارها نشاطًا حزبيًا، مشيرًا إلى أن سلم النقابة أصبح منبرًا سياسيًا عندما سُدت أبواب العمل السياسي في أماكن كثيرة لجأ الكثير إلى سلم النقابة، وهذا الدرس الذي أدركه نظام "مبارك" في الأيام الأخيرة له، مؤكدًا أنه كلما تم فتح أفق للعمل السياسي في أكثر من مكان كلما عاد الحجم الطبيعي للنقابة لطبيعته. وأكد أنه في ظل غياب دور الأحزاب يتعاظم دور نقابة الصحفيين، ولأن الأحزاب لا تمارس عملها الطبيعي وتريد الاكتفاء بالدور الشكلي، وتتقدم النقابة وتأخذ دور آخر لأن هذا الدور لا يقوم به أصحابه، مشيرًا إلى أنه منذ اقتحام عناصر الأمن لمقر النقابة للمرة الأولى في التاريخ لم يشهد سلم النقابة أي نشاط سياسي منذ هذا الوقت حتى الآن.