رأى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن اتفاق وقف إطلاق النار في سورية لا يزال صامدا، وأن أعمال العنف انخفضت بفضله بنسبة 70%. وقال دي ميستورا أثناء مشاركته في جلسة نقاش بشأن الأزمة السورية وآفاق التسوية ضمن فعاليات مؤتمر الأمن والتعاون في مدينة ميونخ الألمانية، اليوم الأحد: "إن الولاياتالمتحدة غائبة حاليا عن الملف السوري، مؤكدا أنه "يتعين على الولاياتالمتحدة أن تفهم أنه لمحاربة الدولة الإسلامية يجب أن يكون هناك حل سياسي شامل ومنطقي في سورية". وأكد دي ميستورا أن "محادثات أستانا هي فقط لوقف الأعمال العدائية، أما مفاوضات جنيف فيجب أن تكون وتسلط الضوء على مخرج وحل سياسي، مؤكدا ان مفاوضات جنيف ستقوم على القرار الأممي 2254". كما دعا المبعوث الأممي إلى اتخاذ تدابير بناء ثقة بين السلطات السورية والمعارضة المسلحة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية. من جانبه أكد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، على أهمية التركيز على عملية الانتقال السياسي في سورية خلال جولة التفاوض المرتقب انطلاقها في جنيف نهاية الأسبوع الجاري. وشدد العبدة في كلمة له أمام جلسة نقاش بشأن الأزمة السورية وآفاق التسوية ضمن فعاليات مؤتمر الأمن والتعاون في مدينة ميونخ الألمانية، اليوم الأحد، على رغبة المعارضة السورية بمفاوضات سياسية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي، لافتاً إلى أن النظام وحلفاءه يسعون لإفشال محادثات جنيف وإفراغها من محتواها عبر عدة وسائل في مقدمتها عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد عمليات القصف. وأوضح العبدة أن وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جينيف المرتقب انطلاقها يوم الاربعاء المقبل سيكون شاملاً وموحداً، ويضم ممثلين عن الفصائل العسكرية والسياسية، إضافة إلى منصتي القاهرة وموسكو، مشدداً على أن الائتلاف الوطني سيسعى لدعم جهود الأممالمتحدة وتطبيق قراراتها بتحقيق عملية الانتقال السياسي. وجدد العبدة التأكيد على أن العملية السياسية في جنيف ستركز على تطبيق الانتقال السياسي وفقاً لقراري مجلس الأمن 2118 و2254، داعياً الأممالمتحدة لأن يكون موقفها حازما إزاء محاولات النظام وداعميه لعرقلة العملية التفاوضية، ذلك بسبب عدم جديته، وتمسكه بالحل العسكري. ويختتم مؤتمر ميونخ الأمني أعماله اليوم الأحد، الذي انطلق منذ 3 أيام، وحضره روساء دول وحكومات ووفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم. ويعد المؤتمر من أهم المنتديات غير الرسمية في العالم لمناقشة المشاكل الدولية الآنية والملحة.