أشار الدكتور زغلول النجار ، أستاذ الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، إلى أن المسلمين أنفسهم يتحملون الخطأ والسبب تجاه انحسار التدين وانتشار الإلحاد لاسيما وأنهم تركوا الساحة مفتوحة للغرب لتشويه الاسلام كيفما شاؤا وأضاف أن التعليم لدينا أصبح نسخة من التعليم في الغرب، وأن من أهم أسباب الإلحاد سوء الفهم والعرض للتعاليم الإسلاميه حيث إن الإصلاح في عالمنا يبدأ من إصلاح التعليم . كان ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عبدالعزيز قاسم في برنامج ملفات خليجية والذي يبث على قناة فورشباب كل يوم جمعة. وذكر د. زغلول بإن داعش وكل الجماعات الإرهابية ماهي إلا صناعات غربية لتشويه دين الإسلام حيث إن التدين موجود وثابت والإسلام أسرع الاديان انتشارا في العالم. وأن هناك في الغرب شياطين من الأنس يحذرون من قيام صحوة إسلامية.
كما أشار د. زغلول إلى أن كثير من مواقع الملحدين العرب في شبكة الإنترنت هي من تمويل وصناعة المخابرات الغربية . وأضاف أن أغلب الحقائق العلمية كتبت بأيدي مشركة أو ملحدة تنتهج التشكيك في العقيدة .. لذلك يجب أن نعيد كتابة المعارف من المنظور الإسلامي الصحيح،
وبيّن د. زغلول أن الحل هو بيد المسلمين وأنه لا بد من الجمع بين الدنيا و الآخرة كما كان أسلافنا يجمعون بين الثقافة الشرعية و بين الثقافة العلمية المكتسبة. من جهة أخرى أكد ضيف الأستديو الدكتور عمر زيدان الباحث والمستشار الاجتماعي أن من أسباب انحسار التدين هو تساقط الرموز الإسلامية، لذا فإننا لابد أن نفصل بين قدسية الشرع وقدسية الأفراد. وقال د. عمر أن شبابنا وللأسف غير محصنين من الأفكار الدخيلة ، وكثير من الناس أصبحوا ينشرون أسئلة تشكيكية في الدين، حيث إن شبابنا لم يذهبوا لمواقع التواصل المشبوهة إلا لأنهم لم يجدوا أجوبة شافية كافية للأسئلة التي تجول في عقولهم لا سيما وأن ثقافتنا ساذجة، ولا تعتمد على العلم الشرعي الأصيل، بل على الأمثال والحكايات والقصص، كما أن بعض المشايخ يفتي وكأنه في القرون الوسطى، وأن هذا الطرح المتشدد هو أحد أبرز أسباب انحسار التدين. كما أضاف أن ظهور الجماعات الارهابية ك(داعش و القاعدة) له دور في انحسار التدين، وأيضا هناك انحسار في التدين بسبب التغيرات الكبيرة التي تحل بالمنطقة. واستنكر د. عمر الخضوع المتطرف للأعراف والعادات الاجتماعية ،والتي أصبحت أهم عند الناس من الشريعة وقيمها . وقال د. عمر أن بعض الشرعيين لا يحسن الرد على الشكوك، فلا بد أن نتقبل الشباب ونجيب عن أسئلتهم ونحتويهم. كما أشار الى الدور الكبير للإعلام حيث أنه من الضروري أن يقوم بدوره على أكمل وجه، فنحن اليوم نواجه غزوا فكريا و ثقافيا من الغرب.
وبيّن د. عمر أن التدين الفطري اليوم لم يعد كافيا .. فلا بد أن يكون تديننا اليوم راسخاً ونابعاً عن قناعة تامة ،حتى يطمئن له المسلم. وشدد د. عمر على أن الذين يطعنون في الإسلام اليوم هم أبناؤه، حيث أنه سابقا كان يأتي الطعن من الخارج فقط. وفي نهاية حديثه شدد د. عمر على أهمية تجديد الخطاب الديني، وإصلاح وسائل الإعلام والتعليم.