طالب عدد من السياسيين والصحفيين المصريين ب"إدماج سياسي للإسلاميين" في مصر وتوحيد قوى البلاد الأربعة: الإسلامية واليسارية والقومية والليبرالية. جاء ذلك خلال مؤتمر احتفائي، السبت، بالذكرى السادسة لتأسيس "حزب الوسط" الإسلامي المعارض، أقيم في مقره الرئيسي بضاحية المقطم، شرقي العاصمة المصرية القاهرة. أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أشار في كلمته إلى وجود 4 تيارات رئيسية في مصر هي: القومية واليسارية والليبرالية والإسلامية. وأكد ماضي أن "تجربة حزب الوسط الذي تأسس قبل نحو 6 سنوات في 19 فبراير/شباط 2011، كانت محاولة لتطوير الخطاب السياسي داخل التيار الإسلامي". بدوره، قال المفكر المصري سمير عليش إن "حزب الوسط استطاع أن يقنع المجتمع أن التيار الإسلامي ليس للخلف، ولكن يستطيع أن يتعاون مع الجميع للتقدم". وأضاف: "الآن على الحزب دور كبير ليأخذ هذا التيار (الإسلامي) إلى وضعه في الوضع الصحيح لمصلحة المجتمع المصري". وفي الإطار ذاته، دعا المفكر المصري محمد عصمت سيف الدولة، إلى "أهمية أن تشهد المرحلة القادمة إدارة حوار بين التيارات الأربعة، غير الممكن اجتثاث أي منها". وأوضح أن "فكرة تلك التيارات الأربعة عن بعضها البعض بحاجة لتصحيح، والبعد عن الخصومة، وإعادة الروح واللحمة في ما بينها". وقال عماد عبد الغفور، رئيس حزب الوطن (إسلامي معارض): "لابد من الالتحام بين كل القوى الوطنية والوقوف يدا واحدة؛ فالظلم لا يقع على الإسلاميين فقط". وداعيا لدمج الإسلاميين سياسياً، تساءل الكاتب الصحفي جمال سلطان: "ماذا سنفعل بملايين من الإسلاميين، هل سنلقهم في البحر مثلا؟! (...) لابد من إطار سياسي جديد يستوعب ويحتوي هذا التيار". وعلى هامش المؤتمر الاحتفائي، قال عمر عزام، مؤسس حزب "التوحيد العربي" (إسلامي معارض) الذي رفضته محكمة مصرية بشكل نهائي السبت، إن "شرعية أي حزب سياسي لا تستمد من محكمة وإنما من الشعب والفكرة، وليست الأعداد". وأضاف عزام للأناضول: "أعتقد أنه لا غنى أن يلتقي الجميع على إنقاذ سفينة الوطن التي تحتاج لكل من عليها بكل توجهاتهم". وتابع: "لابد لدعوة اليوم، من دمج التيار الإسلامي وتوحد التيارات، أن تتجاوز الأشخاص والانتماءات والتنظيمات وأن تكون مجردة لمصلحة البلد لانتشاله مما يهدده".