اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن توسعة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، زادت من حالة التوتر في أوروبا. جاء ذلك في كلمة له بمؤتمر ميونخ للأمن، اليوم السبت، أكد فيها "ضرورة البدء مجددًا بالتعاون العسكري مع الناتو، من أجل إزالة مخاوف روسيا والغرب، ومواصلة الحوار". وتطرق الوزير الروسي، إلى "اتفاقية باريس" التي تحدد أسس علاقات الشراكة بين الناتو وروسيا، و"إعلان روما"، الذين تم توقيعهما قبل 15 عامًا. وقال بهذا الصدد، "وفقًا لتلك الاتفاقيات، فإن روسيا والناتو قررا ضمان الأمن في إطار الاحترام المتبادل، إلا أن ذلك لم يتحقق، لأن الناتو ظل كمؤسسة للحرب الباردة". كما اعتبر لافروف، أن التوتر في العلاقات بين روسيا والغرب "مصطنع"، وأضاف أن "روسيا لا تبحث عن صراع مع أي بلد، إلا أنها تمتلك القوة التي تمكنها من حماية مصالحها". وأضاف "مبدئنا الأساسي يتمثل بالوصول إلى الهدف عبر الحوار". كما أعرب عن رغبة موسكو في تطوير علاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، على أساس من البراغماتية والاحترام المتبادل. وانطلق المؤتمر ال 53 للأمن في المدينة الألمانية ميونخ، أمس الجمعة، ويناقش الشراكة عبر المحيط الأطلسي، والتعاون في مجالي الأمن والدفاع في أوروبا، والعلاقات مع روسيا، والحرب في سوريا، والوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويفوق عدد حضور المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، 500 شخصية سياسية من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع ونواب برلمانيين. ويعد المؤتمر، أهم المنتديات غير الرسمية في العالم لمناقشة المشاكل الدولية الآنية والملحة.