قالت صحيفة "هآرتس" العبرية, إن إسرائيل تعتبر القيادي العسكري في حركة حماس, يحيى السنوار, "رئيس جناح الصقور" في حركة حماس بقطاع غزة, وتبغضه بشدة, وتصفه ب "العنيد". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في منتصف فبراير, أن إسرائيل ترى أيضا السنوار "شخصا متطرفا قياسا مع منظمته، لأنه يتحدث عن الحرب الأبدية ضد تل أبيب". وتابعت " السنوار يريد أيضا الحصول على تنازلات كبيرة للغاية من إسرائيل، خلال أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى". واستطردت الصحيفة الإسرائيلية " لذلك, لم تكن تل أبيب سعيدة عندما اختارته حماس في 2015 مسئولا عن ملف الأسرى من الجنود الإسرائيليين لديها، وهي من دون شك غير سعيدة بانتخابه قائدا لحماس في غزة". وكانت حماس انتخبت في 13 فبراير الأسير المحرر يحيى السنوار رئيسا لمكتبها في قطاع غزة، وخليل الحية نائبا له. وحسب "الجزيرة", جرى انتخاب الأسير المحرر والقيادي البارز في الجناح العسكري لحماس يحيى السنوار أثناء انتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق قطاع غزة المختلفة، بينما فاز القيادي خليل الحية بمنصب نائب رئيس المكتب في غزة. وقد شارك في الانتخابات الداخلية آلاف من أعضاء الحركة في القطاع. ومن بين الفائزين أيض بعضوية المكتب السياسي لحماس في غزة, محمود الزهار وعماد العلمي وصلاح البردويل وعطا الله أبو السبح. كما أعيد انتخاب أحمد بحر لرئاسة مجلس شورى الحركة في القطاع. ومن المقرر أن تستكمل حماس انتخاباتها الداخلية في الضفة الغربية وخارج فلسطين قبل انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس القادم. وحسب مراقبين, فإن الأوفر حظا للفوز هو إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ومسئول مكتبها السابق في قطاع غزة. يشار إلى أن يحيى السنوار أسير محرر كان قد أفرج عنه في صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد عين السنوار فور الإفراج عنه مستشارا لهنية، كما أصبح مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة. والسنوار من أبرز عناصر المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل مرات عدة وحكم عليه بأربعة مؤبدات, وحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وعاد ليشغل مراكز قيادية في حركة حماس, التي اختارته في 13 فبراير 2017 قائدا لها بغزة خلفا لإسماعيل هنية, فيما اختير خليل الحية نائبا له, على رأس المكتب السياسي للحركة في القطاع. ولد يحيى السنوار عام 1962 بمخيم خان يونس لعائلة ترجع أصولها إلى مجدل عسقلان المحتلة, ودرس في مخيم خان يونس، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة حيث حصل على البكالوريوس في اللغة العربية. ويعتبر السنوار من القيادات الفلسطينية الأولى التي قادت أشكالا مختلفة من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدية ثمانينيات القرن الماضي. وكانت أول تجربة اعتقال للسنوار عام 1982، وأبقته قوات الاحتلال الإسرائيلي رهن الاعتقال الإداري أربعة أشهر. وفي 1985 اعتقل مجددا ثمانية أشهر بعد اتهامه بإنشاء جهاز الأمن الخاص بحركة حماس الذي عرف باسم "مجد"، حيث كان الجهاز يعمل على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومكافحة المتعاونين معه من الفلسطينيين. بعد ذلك بثلاث سنوات، وبالضبط عام 1988، اعتقل السنوار مجددا وصدر عليه حكم بالسجن أربعة مؤبدات. وأفرج عن السنوار عام 2011 خلال صفقة "وفاء الأحرار"، حيث تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرة وأسيرا فلسطينيا.