قالت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " الأمريكية – إن الأجواء السياسية المُستقطبة قد تصاعدت؛ بعدما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات استبعاد سليمان ، والشاطر ، أبو إسماعيل من انتخابات رئاسية الجمهورية . ورأت أن هذا القرار من شأنه احياء فرص نجاح المحسوبين علي النظام السابق أمثال : عمرو موسي ، و أحمد شفيق .و يكشف مجدداً عن الجروح العميقة التي خلفتها ثلاثة عقود من حكم مبارك القمعي . واعتبرت أن قرار اللجنة خطوة تُضعف في أعين الكثير من المصريين ، أبرز تهديدين للديموقراطية المصرية الوليدة : " الفلول " الأقوياء – علي حد قول الصحيفة – وتصاعد تيار الإسلام السياسي الذي بات يهيمن علي البرلمان ويسعي لتوسيع نفوذ الشريعة الإسلامية . وقالت إن الشاطر- نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، والمرشح الرئاسي الذي تم استبعاده - كان أحد ضحايا جهاز المخابرات العامة الذي يقع تحت سيطرة عمر سليمان – الذي كان يشغل مدير جهاز المخابرات في عهد المخلوع - والذي بدأ حملته الانتخابية قبل أسبوع واحد من غلق باب الترشح ؛ إذا حُكم عليه بالسجن بتهم الإرهاب وغسيل الأموال – وهي تهم ذات دوافع سياسية - والتي جعلته غير مؤهلاً لخوض الانتخابات الرئاسية بعدما جعلته يدير أعماله حبسياً بين جدارن السجن قبل اطلاق سراحه العام الماضي . لافتاً إلي أن الكثيرين من مؤيدي سليمان يعتبرونه " المحبط المثالي " لأجندة الإسلاميين السياسية إلا أن افتقاره للعدد المطلوب من التوكيلات قد اخرجه من السباق . واستبعدت موافقة المجلس العسكري علي قانون " العزل السياسي للفلول " ؛ رغم رغبة العسكري عدم الدخول في معركة طويلة الأمد مع البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون ، لافتاً إلي أن مشروع القانون هذا قد صعد الضغط علي سليمان الذي يعتقد علي نطاق واسع دعم المجلس العسكري له. ورأت أن قرار اللجنة من المرجح أن يدعم عمرو موسي – وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية سابقاً – لافتاً إلي تصدره لقوائم استطلاعات الرأي قبل اعلان سليمان والشاطر ترشحهم لخوض الانتخابات الرئاسية ؛ وأوضحت إنه علي الرغم من كون موسي محسوباً علي النظام القديم ؛ إلا أنه لم تربطه صلة وثيقة بالمخلوع مثل سليمان . وذكرت أن قرار استبعاد اللجنة لخيرت الشاطر لم يكن مُفاجاً للجماعة هو ما يفسره تسمية الجماعة لمحمد مرسي – رئيس "حزب الحرية والعدالة "الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – مرشحاً احتياطياً إذا ما تم استبعاد الشاطر . ونقلت عن نبيل عبد الفتاح – المحلل السياسي – قوله :" لقد كان ترشح سليمان بمثابة رد فعل لتسمية الإخوان لخيرت الشاطر ... الآن كلاهما خارج السباق الرئاسي ، وبقية المرشحين أصبح لديهم فرص متساوية نسبياً."