دعا الاتحاد العام للغرف التجارية (مستقل) بمصر، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا، مضيفًا أنها بوابة مصر لشرق أوروبا وأسيا الوسطى. جاء ذلك خلال منتدى الأعمال المصري التركي، الذي نظمه، الاتحاد بحضور وفد من "اتحاد الغرف والبورصات التركية" بالقاهرة اليوم الإثنين. وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، إن الوفد التركي الذي يزور مصر يسعى للاستثمار في العديد من القطاعات الواعدة. وأضاف الوكيل في كلمته أمام المنتدى، أن مصر كانت وستظل بوابة تركيا لأفريقيا، وبالمقابل تركيا هي بوابة مصر لشرق أوروبا وأسيا الوسطى. وكشف أن العديد من الشركات التركية قامت بدراسات جدوى لمشاريع متنوعة، تأخر تنفيذها للأسف نتيجة الظروف التي مرت بها مصر منذ ثورة يناير 2011 (...) واليوم يعاد فتح تلك الملفات بعد الاستقرار السياسي والأمني. وفي وقت سابق، قدر أحمد الوكيل، استثمارات تركيا في مصر، بنحو 5 مليارات دولار وحجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 3.9 مليار دولار، بواقع نحو 1.2 مليار دولار صادرات مصرية إلى تركيا، و2.7 مليار دولار واردات مصرية من تركيا. بدوره أعرب رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، رفعت هيسارجيكلى أوغلو، في كلمته خلال المنتدى، عن رغبته في تعزيز العلاقات المصرية التركية، مضيفًا أن وفد بلاده يضم رجال أعمال يرغبون بالاستثمار في مصر. وقال: "نسعى لمزيد من الأعمال في مصر، فالصداقة الجافة بين أنقرة والقاهرة لا تفيد، ولابد من أن نسهم في تنمية الدولتين وتعزيز العلاقة الاقتصادية بينهما". وأضاف، "نعتبر مصر شريكا لنا، لذلك لا نريد بيع البضائع لمصر فحسب، بل نريد التصدير من مصر إلى العالم وزيادة الاستثمارات فيها". ولفت إلى أن عدد الشركات التركية في مصر تزايد بشكل كبير، خلال ال 15 عاما الماضية (لم يحدد العدد)، إذ وصلت استثماراتنا لنحو 5 مليارات دولار هنا، ما أسهم في توفير نحو 60 ألف فرصة عمل للمصريين (...) ومصر لديها ثروة شبابية أعظم من النفط". ورأى "أوغلو" أن العلاقات السياسية قد تواجه بعض المشاكل، لكن العلاقات الاقتصادية يجب تقييمها بشكل مختلف ولابد من تطويرها لأنها تهم الشعبين.