تحولت ترعة أبو المنجا، إلى مقلب للقمامة والحيوانات النافقة وأصبحت بؤرة للتلوث ومصدرًا لإصابة آلاف الفلاحين والمواطنين في محافظة القليوبية بالأمراض، بالإضافة إلى تحول بداخلها برك من المياه الراكدة وتفريغ بها حمولات جرارات الصرف الصحي. ويقول أهالي قرية سنديون، إن ترعة "أبو المنجا" تمر بعدد كبير من القرى من قليوب حتي شبرا، تحولت إلى بؤرة لنشر التلوث والأمراض بين الفلاحين والمواطنين على حد سواء بسبب غياب المسئولين، وقيام أصحاب جرارات الكسح بإلقاء مياه الصرف الصحي بها، وقيام بعض أصحاب المنازل بالصرف عليها مباشرة دون معالجة، واستخدام مياهها في ري المحاصيل ما يعرض الفلاحين الذين يستخدمونها والمواطنين الذين يأكلون من محاصيلها الزراعية للإصابة بالفشل الكلوي وفيروس "C". وأشار الأهالي، إلى أن غالبية المزارعين يلجأون إلى استخدام الطلمبات التي تستخرج المياه الجوفية "المُعين" رغم ارتفاع سعر تركيبها بسبب تلوث مياه الترعة وعدم استخدامها إلا في أضيق الحدود خوفًا من انتقال الأمراض، فضلاً عن غيابها في كثير من الأوقات نتيجة وجود مخلفات تمنع وصول المياه البحاري، ما أثر بشكل كبير على خصوبة التربة وقلة الإنتاج “لكن ما باليد حيلة". ويضيف الأهالي، أن الترعة تتعرض لإهمال شديد وغياب عمليات تطهير من قبل وزارة الري لرفع أكوام القمامة والمخلفات منها وفي أيام توافر المياه في الترعة تعوق القمامة سيرها ما يتسبب في غرق بعض المناطق والطرق، بالإضافة إلى انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة بين أهالي المناطق التي تمر بها نظرًا لوجودها داخل الكتلة السكنية.