منذ حوالي عام تم صدور حكم قضائي بالتحفظ على أموال الزميل الصحفي هشام فؤاد ومنعه من التصرف فيها وبمجرد قراءة الخبر في الصحف انتباتنى وعدد من زملائي منهم ساهر جاد وكارم يحيى موجة ضحك جنونية فهشام فؤاد ماشى على فيض الكريم وليس له مرتب بعد توقف جريدته " العربي " بسبب أزمة مالية ! ، وبينتظر أول الشهر بفروغ الصبر عشان يصرف البدل مثل معاش الأرامل ، وعامل جمعية عشان يدفع رسوم المدرسة بتاعة بنته .. ولا يعرف طريق البنوك وليست لديه أية أملاك ولا كوباية شاي ! واحد زميلنا نكدى أنبرى وقتها مدافعا عن القرار بحماس هيستيرى قائلا : بتضحكوا على ايه ؟ ده حكم قضائي . نقول مصر تقولوا لي هشام فؤاد . هو عشان صحفي يبقى على رأسه ريشه لم أرد لا أنا ولا غيري ، لان الحوار في هذه الحالة لن يفيد .. مصر إيه اللى تتقزم وتحارب فرد أعزل كل الناس عارفه سيرته الطيبة ؟ ومع الاحترام للحكم القضائي ، إلا انه حكم أول وغير بات ، وهناك مراحل أخرى أمام القضاء زميلنا كارم يحيى قرر كتابة مقال عن هذه الأعجوبة، ولا أعرف كيف " فلت " المقال وتم نشره بالفعل في الأهرام المهم دارت الأيام ، وأصبح واضحا للأجهزة المطالبة بالتحفظ على أموال هشام فؤاد انه ليس بريئا فحسب ، بل مطلوب منها أن ترأف بحاله وتعطيه سلفه ! .. وبالفعل صدر حكم قضائي بإلغاء القرار المتحمسون للتربص بأبو تريكة بيرددوا نفس الكلام وقت التحفظ على أموال هشام فؤاد .. إيه أبو تريكة قدام مصر ؟.. وده حكم محكمة . هو على رأسه ريشه ؟! ونقول لهم ليس على رأسه ريشه ، لكن ببساطه . كما إننا تعجبنا من الحكم بالتحفظ على أموال هشام فؤاد لأننا نعرفه جيدا، فكل من عرف أبو تريكة شهد بأخلاقه وأدبه وانه من غير المتصور أن يتعاون مع أي إرهاب.. وحكم المحكمة على عيننا ورأسنا، ولكن مثل الحكم الأول الذي صدر في حق هشام فؤاد، فلننتظر الحكم البات أو على الأقل نسمع دفاع أبو تريكة يمكن يكون زى أهدافه الجميلة يهز الشباك ويمتع المشاهدين وبالمناسبة.. الأخوة المتحمسين بالقول دي مصر .. نفس الكلمة قيلت عندما تم منع المطرب مجد القاسم من دخول مصر عقابا لشقيقه فيصل القاسم المذيع بقناة الجزيرة بدعوى تطاوله على مصر ، ثم تبين للعقلاء أن المطرب لا ذنب له ، وان القرار ينتقص من قدر مصر الكبيرة العظيمة العميقة والتي احتضنت اناس من كل البلاد ، بينما لا يقدر البعض قيمتها ومكانها فيندفعوا بحماس يسيء لها انتظروا الحكم البات على أبو تريكه أو لصالحه .. ووقتها يبقى الكلام له معنى صفارة النهاية لم تصدر بعد