فوجئ عدد من مدارس التمريض بقرى المنيا، والتي تعمل لعدة سنوات بإصدار قرارات تعسفية من قيادات الصحة بنقل المعاهد الصحية إلى مدن المحافظة. كان وزير الصحة قد أصدر قرارًا عام 2013، بإنشاء 5 مدارس للتمريض بمحافظة المنيا، وهى مدرسة التمريض بأبا الوقف بمغاغة ومدرسة بقرية لطف الله بمركز مطاى، وقرية زهرة بمركز المنيا و قرية إتليدم بمركز أبو قرقاص وخامسة بمركز ديرمواس جنوب المحافظة. وبعد تشغيل المدارس بعدة سنوات وانتظام الطلاب بها وبدء الامتحانات لتخريج أجيال جديدة من الممرضين، فوجئ الطلاب وأولياء أمورهم بصدور قرار تعسفى بنقل مدرسة تمريض قرية زهرة، والتى تخدم أكثر من 57 قرية تابعة لها فى مجال التمريض، بنقل تلك المدرسة بل وقيام مديرة المدرسة وتدعى نجوى وأحد المدرسين يدعى"محمد منصور" بإجبار الطلاب على التوقيع على إقرارات بنقل المدرسة إلى مدينة المنيا. ويحاول مدرسو المدرسة الضغط على الطلاب للموافقة على نقلهم ، رغم أن ظروفهم المادية والإجتماعية ضعيفة وأن أولياء الامور لا يملكون شيئًا لتخفيف الأعباء عن أبنائهم بإلحاقهم بتلك المدرسة. كما بدأت مديرية الصحة فى اتخاذ إجراءات تعسفية لنقل حوالى 60 طالبًا ملتحقين بالمدرسة إلى مدرسة المدينة علمًا بأن مدارس التمريض بالمدينة مليئة ومتكدسة بالطلاب. وأكد خالد عبد الحليم ولى أمر أحد طلاب المدرسة أنهم أرسلوا فاكسات إلى محافظ المنيا اللواء عصام البديوى ووكيل وزارة الصحة الدكتورة أمنية رجب لوقف قرار النقل من قرية زهرة إلى إحدى مدارس المدينة. وأضافوا أن مديرية الصحة تخضع لأهواء المدرسين والموظفين بالصحة من أجل أن يغلقوا المدرسة والتى تقع داخل مستسشفى التكامل الصحى بقرية زهرة "عشان يغلقون المستشفى بعد الظهر ويروحوا ويرحوا دماغهم"- علي حسب وصفهم- لجأوا إلى نقل المدرسة من القرية إلى المدينة.