ذكرت صحيفة "بليك" السويسرية، إن سياسة مصر ستتغير بعد حكم «تيران وصنافير», بداية من سوء العلاقات المصرية السعودية مؤخرًا, فقد انخفض تأثير البلد الأكثر سكانًا في العالم العربي خارجيًا, رغم أن السعوديين ضخوا منذ 2014 أكثر من 25 مليار دولار في الاقتصاد المصري المتعثر؛ لدعم "السيسى". وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن مصر فضلت مصالحها الإستراتيجية على صورتها الخارجية, والتي هي بالأساس معارضة لمصالح السعودية في الخارج, في إشارة منها إلى موقف مصر من سوريا واليمن وروسيا بالطبع. وأضافت أن موقف السعودية غير واضح حتى الآن؛ مما يدفع الكثير إلى التكهن أن رد فعل السعودية سيضع سياسة جديدة لمصر في الخارج, فالسعودية من أكثر الدول المؤثرة في السياسة الخارجية للعالم وخاصة من الناحية الاقتصادية, فاستثمارات السعودية في الخارج من شأنها هز الاقتصاد العالمي. واستطردت الصحيفة، أن دولة مثل مصر عند مقارنتها بالسعودية, لابد لنا من ملاحظة الفرق التي من الممكن أن يجبر مصر بالخضوع إلي السياسة الخارجية للسعودية, فالجانب المصري من الممكن أن يقدم حلولًا سياسية للوقوف إلي أرض مشتركة مع السعودية في قضايا جوهرية علي رأسها سوريا واليمن والعراق. وفي المقابل من الممكن أن يلجأ الجانب السعودي إلى التحكيم الدولي, فهو يعد أول الخيارات المنطقية الذي قد يفرض نفسه على السعودية, أو من الممكن أن تخالف السعودية جميع التوقعات وتلجأ إلي تجميد العلاقة بين الدولتين. وعقبت الصحيفة، أن خيارات الجانب السعودي متعددة فهو لديه القوة والمال, بينما دولة كمصر لا تملك سوي القبول, فجميع الأحوال, فليس من صالح الرئيس السيسى معاداة دولة كالسعودية. وأشارت إلى الإجراءات التي أخذتها السعودية ضد مصر في الفترة الماضية عند توقيفها توريد مواد بترولية من قبل شركة "أرامكو" السعودية, وهو ما سيفضي حتمًا إلى مزيد من التباعد والتباين في المواقف السياسية, التي لن تصب في صالح الجانب المصري بالتأكيد.